نفذ أبناء محافظة الحسكة وقفتين احتجاجيتين أمام القصر العدلي بمدينة الحسكة والمركز الثقافي في القامشلي استنكاراً للعدوان الأمريكي على حاجز للجيش العربي السوري في تل الذهب بريف مدينة القامشلي.
وندد المشاركون في الوقفتين بالعدوان الأمريكي الذي استهدف حاجزاً للجيش العربي السوري في تل الذهب بريف القامشلي ودعوا إلى مقاومة الاحتلال الأمريكي والالتفاف حول الجيش وتفعيل دور المقاومة الشعبية لطرد المحتل الذي ينتهك السيادة السورية ويسرق الثروات.
وردد المشاركون شعارات تطالب بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من الأراضي السورية وقاموا بإحراق العلم الأمريكي تعبيراً عن رفضهم لأي وجود أمريكي غير شرعي ودعوا إلى عدم السكوت عن انتهاكات قوات الاحتلال ودعم المقاومة الشعبية التي بدأت تظهر معالمها في عموم المحافظات الشرقية مشددين على أن العدوان على حاجز الجيش العربي السوري أمس هو عدوان على كل أبناء سورية وجريمة موصوفة.
ولفت رئيس مجلس وجهاء وشيوخ القبائل السورية الشيخ ميزر المسلط إلى أن العدوان الأمريكي على حاجز الجيش “انتهاك واضح وعدوان موصوف بحق الشعب السوري وتماد واضح على المدافعين عن الأرض والعرض ونحن اليوم نقول للمحتل الامريكي.. لن يطول بقاؤك على هذه الأرض وستهزم طال الزمن أو قصر وسيطهر الجيش الأراضي السورية من رجسكم ورجس إرهابكم”.
من جانبه اعتبر الشيخ عبد الوهاب العيسى شيخ عشيرة بكارة الجبل العدوان “انتهاكاً واضحاً وجريمة موصوفة تضاف إلى جرائم المحتل الامريكي من سرقة النفط وحرق المحاصيل الزراعية ومحاولة تجويع الشعب السوري من خلال فرض ما يسمى قانون (قيصر) ونشر قواعده غير الشرعية ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتن واللعب على وتر العشائرية ونحن هنا لنقول لهم: لن يدوم وجودكم على هذه الأرض لأنها مقدسة وسيتم تطهيرها على يد بواسل الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية”.
وشدد المطران مار موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس بالحسكة على أن الاعتداء على حاجز الجيش العربي السوري هو “عدوان وغدر وهذا ليس غريباً عن المحتل وتصرفاته ولن تمر هذه الانتهاكات ولن يدوم وجود الاحتلال الأمريكي وسيتم دحر كل القوات الاجنبية التي دخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي وفي مقدمتها الاحتلالان الأمريكي والتركي”.
وأكد محمد الضيف أحد المشاركين في الوقفة أن الممارسات العنصرية الأمريكية لم تكن “إلا دليلاً قطعياً على الكراهية التي يتعلمها الجندي الأمريكي ويطبقها بقوة السلاح”.
آسيا الأحمد قالت من جهتها: إنها كأم سورية تطالب برحيل هذه “القوات غير الشرعية والغاشمة التي يشكل وجودها خطورة على أبنائنا” ودعت جميع السوريين “للتكاتف وطرد المحتل”.
وأشار رشاد عليوي إلى أن الاحتلال الامريكي “لن يستمر طويلاً وسيطرد من الأراضي السورية بفضل الهمة العالية لبواسل الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية التي اتضحت معالمها في أرياف محافظة الحسكة ولن يستطيع إرهابنا ولن نخاف عدوانه واغتيالاته بحق أبناء العشائر العربية ورموزها”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية أصدر مجلس شيوخ ووجهاء القبائل السورية بياناً دعوا فيه أبناء الجزيرة السورية إلى “تلبية النداء والالتحاق بساحات المقاومة فالصمت لم يعد له معنى في قاموس الكرامة حيث يدنس المحتل الأمريكي الأرض ويسرق الخيرات ويعتقل الأبرياء ويغتال أهلنا بحجة محاربة الإرهاب الذي صنعوه وأطلقوا وحوشه المدربة على أيديهم لتعيث فساداً ودماراً”.
وأوضح البيان أن “العدوان على حاجز الجيش غدر وتماد على جنودنا وبواسلنا الذين نعتز ونفتخر بهم وسيكون الرد من خلال المقاومة الشعبية وسنريهم كيف تكون غضبة العربي وسنحول أرض الجزيرة السورية إلى بركان عربي ثائر يجرفهم إلى مزبلة التاريخ ولا سيما أن المحتل لا يعرف سوى لغة القوة”.
وقامت طائرات لقوات الاحتلال الأمريكي أمس بالاعتداء على حاجز للجيش العربي السوري جنوب شرق القامشلي ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا