التقى السيد طلال البرازي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ظهر اليوم مع كوادر اتحاد شبيبة القيادية المشاركة بالورشة الحوارية المركزية التي تقيمها قيادة اتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان الواقع الاقتصادي والمعيشي ودور الشباب في تعزيز الصمود .
وحضر اللقاء الرقاق معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة وعدد من اعضاء قيادة الاتحاد
وقد تحدث الوزير البرازي خلال اللقاء عن دور الشباب في بناء سورية ومؤسساتها بناءً قويا ً متينا متطورا يواجه أعتى التحديات والقوى الارهابية التي تستهدف دور سورية وموقعها وعزتها وارضيها وخيراتها
وأكد ان الشباب المسلح بالعلم والمعرفة وبالعقيدة السياسية والانتماء الوطني هو الاقدر والاجدر بالدفاع عن سورية وترابها وبنائها في مختلف الميادين والمجالات
وقال السيد الوزير ان المسألة القيادية او الفرصة القيادية للنجاح سواء بإتجاه القطاع العام أو القطاع الخاص تبدأ من المرحلة الاعدادية والمرحلة الثانوية فإذا امتلك الشخص أو الانسان هذه الموهبة أو هذه الامكانيات لاشك سيكون في المستقبل مسلحاً بوسائل النجاح وبالقدرات التي تساعده على النجاح سواء إذا كان في منظمتة او مؤسسته الحزبية أو انتقل إلى مهام أخرى أو قام بتنفيذ مشروع عمل خاص.
وأضاف في مرحلة الشباب يستطيع من لديه قدرات ذاتية وشخصية وإمكانيات للتطور ان يمسك زمام الامور والخيوط وأن يحيكها حياكة جيدة وينجح و الرؤية تأتي من خلال استعدادنا المستمر لللتعلم والاجتهاد لافتا الى دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في صقل المواهب لدى جيل الشباب وتعزيزها وتربيتهم تربية وطنية عقائدية ولذلك معظم الشباب سينجحون في حياتهم وعملهم لانهم منذ البداية تم تأهيلهم بمؤهلات القائد .
وأشار إلى أن أي لقاء مع جيل الشبيبة والطلبة هو بمثابة لقاء تكريمي خصوصا في ظل هذه الظروف الاستثائية السياسية، والاقتصادية، والثقافية الصعبة التي تتطلب دوما الحوار وتبادل الاراء والافكار بكل شفافية وصراحة
وقال ان الاهتمام بجيل الشباب هو ضرورة ملحه لان لديهم القدرات الحقيقية والطموح والارادة وينظرون دوما إلى الامام ، الى المستقبل القادم بجراة وشجاعة منوها الى ضرورة اعتماد جيل الشباب على التحليل الموضوعي وعلى التحليل السياسي النابع من العقيدة الحزبية للواقع والظروف التي يمر بها مجتمعنا وبلدنا ومعرفة الاسباب التي ادت الى هذا الواقع ومن يقف وراءه.
وقال عندما نكون في موقع المسؤولية قادة أو رواد و نمتلك التحليل السياسي او نعرف أين نحن موجودون و بأي جهة سياسية نكون الطليعة المعنية بالدولة وبالدفاع عنها.
و بحكم موقع المسؤولية يجب أن نكون جزءا من الدولة التي تواجه الحرب والة الخراب والدمار والارهاب والحصار الاقتصادي ونبين ان كل مانتعرض له هو عبارة عن ضغوط تمارس علينا من قبل الاعداء لتحقيق أهدافهم السياسية وليس الاحتياجات .ولذلك عندما نعود لاصطفافنا السياسي نعلم كيف سنتحدى ، وكيف سنواجه ، وكيف سنحارب كل هذه الضغوط .ولن ندفع ثمن هذه الضغوط من كرامتنا وعزتنا ومن أخلاقنا ومن قيمنا . وهنا نعرف ايضا اسباب المشاكل الاقتصادية التي نتعرض لها. امر اساسي أن نعرف بأي موقع موجودين وماهو المطلوب منا .
واضاف ان الحصار والحرب على سورية جريمة بحق الشعب السوري ويهدفان الى تدمير كل مقوماته وإمكانياته بسبب عزته ومواقفه السياسية الوطنية الرافضة لمخططات الاعداء تحت اي عنوان و ان الصعوبات الاقتصادية التي نتعرض لها وما نشهده من وضع معيشي انما بسبب هذه الحرب الظالمة و هذا الارهاب الاقتصادي وان كل مايريده اعداء سورية هو التنازل عن حقوقنا المشروعة وتغيير اتجاهاتنا وعقيدتنا السياسية والتقافية مؤكدا ضرورة ان يتولى جيل الشباب خلق حالة الوعي في المجتمع .
وقال اذا ادرك العدو ان الشباب في سورية لديه نفس العقيدة السياسية والانتماء لوطنه ونفس الموقف السياسي لقيادته سيشعر بالاحباط اذ لايمكنه ان يعول على جيل وطني متمسك بهويته وبحقوقه ولن يتخل عن القيم والمواقف والعقيدة التي تربوا عليها .
وعن دورهم في الحياة الاقتصادية طالب الوزير الشبيبين بان يكونوا شركاء في عملية الرقابة على الاسواق ويساهموا في تعزيز ثقافة الشكوى وفي الاشارة الى مواطن الخلل والصواب بكل مسؤولية وواقعية
وشدد على ضرورة الاهتمام بالمشاريع الريادية و الصغيرة مشيرا الى الرعاية التي تقدمها الدولة لهذه المشاريع وللشباب رواد الاعمال .
واعلن أن هناك مشاريع قوانين ستنجز قريبا من أجل ابجاد مصارف هذه المصارف خاصة بالتمويل الصغير لافتا الى ان مجموعة من الشباب يستطعون الان القيام بمبادرة يحملون من خلالها افكارا لاقامة مشاريع صغيرة او لها علاقة بالتطوير والابداع والتكنولوجيا وبمجالات الحياة المختلفة مؤكدا ان أغنى شيء في أي مشروع هو الفكرة..
واعلن الوزير البرازي استعداده لرعاية او تبني اي مشروع يسعى الشباب لتنفيذه او له بريادة الاعمال وتقديم مختلف اشكال الدعم المطلوبة مادام يحقق المنفعة المشتركة و لاصحاب الفكرة او المشروع..
وعن جهود الدولة ولاسيما وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تامين متطلبات المواطنين أكد ااسيدالوزير ان الحكومة تبحث عن حلول للعديد من القضايا والازمات المعيشية التي خلفتها هذه الحرب الظالمة وتعمل بكل مابوسعها للاستمرار بتوفير احتياجات المواطنين من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية والصحية وغيرها.
وتطرق الى الجهود التي تبذلها مؤسسات السورية للتجارة والحبوب والمخابز للاستمرار بتوفير احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمواد الغذائية ومادة الخبز مؤكدا انه سيبقى مدعوما من قبل الدولة .
واوضح أن السورية للتجارة تتدخل بالاسواق باستمرار حيث قامت مؤخرا بطرح مادة الفروج بسعر أقل من سعره بالاسواق بشكل واضح وتتوافر حاليا في صالاتها القرطاسية والمستلزمات المدرسية بمواصفات ونوعية ترضي اذواق الطلبة وباسعارأقل بحدود ٣٠ بالمائة من اسعارها في الاسواق الخاصة
واشار الى الجهود التي تبذلها الوزارة في عملية الاصلاح والاداري والوظيفي لتطوير واقع العمل والانتاج في مختلف المؤسسات والشركات والادارات التابعة للوزارة وفي مكافحة حالات الفساد والحد منه تحت عنوان تقييم أداء العمل بحيث تم تعيين عدد من الشباب بمفاصل اساسية بالوزارة.
وافرد الوزير جانبا من حديثه حول ضرورة الالتزام والتقيد بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة للوقاية من مرض الكورونا وأن تكون هناك مبادرات من اتحاد شبيبة الثورة خلال بدء العام الدراسي في عملية التوعية والتثقيف الصحي
واجاب السيد الوزير على تساءلات واستفسارات الرفاق الشبيبين المتعلقة بعمل صالات السورية للتجارة وامكانية توفر الكمامات فيها وعمل سوق الهال و غياب بعض السلع عن الصالات وحالات الازدحام عليها والجهود المطلوبة لتحسين الواقع المعيشي والدور المنوط بجيل الشباب في عملية البناء واعادة الاعمار وفي نهاية اللقاء قدم المشاركون درع الاتحاد للسيد الوزير تعبيرا عن تقديرهم لمشاركته في فعاليات الورشة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا