طالب السياسي الكردي، ريزان حدو، إلى “توحيد جهود كل السوريين لطرد الاحتلال التركي”، على خلفية قطع الأخيرة، ومرتزقتها، مياه الشرب عن مدينة الحسكة ومحيطها منذ 20 يوماً.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال حدو الذي يشغل منصب، رئيس المكتب السياسي للمقاومة السورية ضد الاحتلال التركي: إن “المجتمع الدولي والدول الضامنة لتركيا، تقع على عاتقها حل هذا المأساة التي يتعرض لها المدنيون، مع تأكيد أولوية تقديم حلول إسعافية لإنهاء عطش أهلنا في الحسكة والعمل على إنهاء معاناتهم، لكن علينا الانتباه من الوقوع في فخ الرضا بتحسين سلوك المحتل، فالأصل هو طرد المحتل وليس تحسين سلوكه”.
وأضاف: “نعم العطش يخنق الحسكة وهذا صحيح، ولكن العطش ليس هو الفاعل الذي يقوم بفعل الخنق، العطش نتيجة لسبب معلوم هو الاحتلال، فحل المشكلة بشكل جذري يبدأ بإزالة الأسباب المسببة لها، مع التأكيد مرة أخرى أن الأولوية الآن لتخفيف معاناة المدنيين”.
ورداً على سؤال حول سبل طرد الاحتلال في وقت تسيطر على أغلب المنطقة ميليشيات “قسد”؟، قال حدو: “بتوحيد جهود كل السوريين لطرد الاحتلال”.
وإن كان المقصود بكلامه توحيد جهود الجيش العربي السوري و”قسد”، قال حدو: “الجيش و”وحدات حماية الشعب” (الكردية التي تشكل العمود الفقري لقسد) وكل أهالي الشمال السوري”.
وتمت جولات عدة من المحادثات بين قيادة “قسد” ومسؤولين في دمشق، برعاية روسية، إلا أنها لم تفض للنتائج المرجوة، لتعنت الكرد المدعومين من الاحتلال الأميركي تجاه طبيعة العلاقة مع دمشق.
وعن مسألة عدم تواجد الجيش في كل المناطق هناك وأنه يجب أن يسبق ذلك عودة سيطرة الدولة على المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، قال حدو: “بتحكيم العقل والضمير قد نحول المحنة إلى منحة تدفعنا لحل شامل على طريقة رب ضارة نافعة والمصيبة تلم”، معرباً عن أمله في أن يتحد السوريون وأن يكونوا كلهم في خندق واحد لمواجهة المعارك العسكرية الاقتصادية والسياسية والإعلامية التي تستهدف سورية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا