بعد تطبيق التعرفة الجديدة التي أصدرتها محافظة دمشق والتي زادت من خلالها تعرفة جميع خطوط النقل العاملة على خطوط النقل في مدينة دمشق حسب الكيلو متر، إلا أن المواطنين تفاجؤوا بأن التعرفة لم تتجزأ حسب المسافة المقطوعة فعدد من شركات النقل الداخلي العاملة على خطوط المدينة باتت تتقاضى تسعيرة خطها من دون أي تجزئة لخطوطها وكذلك بعض أصحاب (السرافيس) .
شكاوى عديدة وردت الصحيفة من عدد من المواطنين تشكو عدم التزام عدد من شركات النقل الداخلي و(السرافيس) بالتسعيرة التي حددتها لهم المحافظة ، وشكاوى أخرى من عدم إعادة بعض السائقين (للفراطة) بحجة عدم توفرها، المواطنة سميرة تقول بشكواها: صعدت أنا وأطفالي بخط المزة جبل كراجات وكانت وجهتي منطقة الشيخ سعد والتي لاتبعد عن مكان صعودنا سوى حوالي 1 كم لأتفاجأ بطلب سائق (السرفيس) مني التعرفة كاملة وهي مئة ليرة ، وعند مناقشة السائق لماذا لايلتزم بتسعيرة الكيلو متر التي حددتها التعرفة الجديدة أجابني بأن التسعيرة الجديدة هي مئة ليرة وبأن التسعيرة لم تحدد وفق المسافة المقطوعة.
من جهته يشير المواطن أبو محمد إلى أن معظم شركات النقل الداخلي لم تجزأ تعرفة خطوطها وفق المسافة المقطوعة فهل من المعقول بأن من يركب مسافة 2 كيلو متر هي نفس تسعيرة من يركب 8 كيلومترات ، مطالباً المعنيين في المحافظة بضرورة النظر بالتعرفة الجديدة التي أصدرتها بداية الشهر الحالي وإيجاد حل لهذه المعضلة التي باتت تثير مشاكل كبيرة بين السائق والراكب.
من جهته قال المواطن رامي : أصعد يومياً من منطقة البرامكة إلى منطقة نهر عيشة على خط ميدان شيخ محي الدين عبر باصات النقل الداخلي وعلى الرغم من أن التسعيرة المحددة لهذا الخط هي 75 ليرة، إلا أن أغلب سائقي تلك الباصات يتقاضون مئة ليرة بحجة عدم وجود (فراطة) .
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق- مازن الدباس ل(تشرين) بأن التعرفة الجديدة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم تجزأ حسب الكيلومتر فالخطوط ذات المسافات الطويلة (أكثر من 10 كيلومتر) حددت تعرفتها بمئة ليرة ، في حين حددت تعرفة الخطوط القصيرة (لحدود 10 كيلومتر) مبلغ 75 ليرة ، مضيفاً: وفق التعرفة الجديدة السائق لايجزئ التعرفة وفق المسافة التي يريدها الراكب فمهما بلغت المسافة المقطوعة سيتقاضى التعرفة المحددة لكامل الخط.
وحول عدم التزام بعض السائقين بالتسعيرة المحددة وتقاضيهم زيادة عن التعرفة بحجة عدم وجود (فراطة) أشار الدباس إلى أن تأمين (الفراطة) هي من مهمة السائق والمواطن على حد سواء ومن حق المواطن أن يشتكي لشرطة المرور المنتشرة في كل نقاط المدينة في حال لم يعد السائق له (الفراطة) ، مضيفاً: ثقافة الشكوى لدى المواطنين غائبة وينبغي تعزيزها وتفعيلها.
وقال الدباس: التعرفة الجديدة للخطوط باتت واضحة للجميع وبأنه تم وضع لصاقات بالتعرفة لجميع الباصات والسرافيس ، كاشفاً بأن التسعيرة الجديدة مازالت تلاقي عدم قبول من قبل عدد كبير من السائقين وحجتهم هي عدم مناسبتها للمصاريف التي يتكبدونها من أجور إصلاح وغيره ، لافتاً إلى أنه وحسب المعلومات التي وردته تم حجز ومخالفة 4 سرافيس لعدم التزامهم بالتسعيرة المحددة.
وختم الدباس بالقول : كان من المفترض ووفق الدراسة التي تم إجراؤها قبل صدور التسعيرة الجديدة بأن تحدد تسعيرة الخطوط الطويلة تعرفة 110 ليرات، في حين الخطوط القصيرة كانت ستسعر تعرفتها 80 ليرة، وكحل وسطي ولتجاوز مشكلة (الفراطة) تم وضع التعرفة الحالية لكون ال25 ليرة متوافرة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا