قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني من أبناء الحسكة جريمة اعتادت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيون على تكرارها أمام صمت مطبق للمجتمع الدولي الذي يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان، بينما حال أهالي الحسكة يرثى له جراء استمرار هذا القطع لليوم التاسع على التوالي في جريمة وصفت بأنها “ضد الإنسانية” وتعرض حياة أكثر من مليون مدني للخطر والعطش.
هذه الجريمة الموصوفة ليست جديدة ، وسبق أن تكررت مراراً في سيناريو تكرر كثيراً منذ احتلال الجيش التركي مدينة رأس العين.
لكن هذه المرة وفي ظل انتشار فيروس كورونا وارتفاع درجات الحرارة واستمرار القطع لفترة طويلة فإن هذا كله من شأنه أن ينذر بكارثة إنسانية محققة.
لقد عملت الجهات الحكومية ما باستطاعتها لتأمين المياه للأهالي وفق الإمكانات المتاحة مع هيئات المجتمع الأهلي، لكن إرواء هذا العدد الكبير من الأهالي يتطلب وقتاً وقد يهدد حياتهم، ما يضع كل ما يحصل برقبة الاحتلال التركي ومرتزقته، وكذلك الأمر برقبة ميليشيا “قسد” التي ما انفكت أيضاً تعمل على التضييق على الأهالي، وهذا ما يجب أن يكون واضحا جراء هذه الجريمة النكراء وكل ما يترتب عليها من تبعات .
من جانبه يرى الدكتور اليان مسعد رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف أن ما يحصل في الحسكة هو جريمة موصوفة حيث يعمد النظام التركي (الإخونجي) الإرهابي إلى استكمال الدور الذي يقوم به في إطار الحرب على سورية بفصل جديد في فصول التدخل السافر في الشأن السوري، وذلك عبر سلاح التعطيش لحمل الأهالي على ترك مناطقهم، في سياق سياسات التهجير المتبعة، للضغط على الأهالي وابتزاز بقائهم في مناطقهم بولاءات معينة أو الرحيل لإحلال مجموعات عرقية من مكونات معينة خادمة للمشروع التركي ومنفذة له.
وأضاف مسعد: الحسكة تئن بين مطرقة أردوغان وسندان ميليشيا “قسد”، وهناك مليون سوري يموتون عطشاً، ورأى مسعد أن “قسد” المتحالفة مع أمريكا قطعت الكهرباء عن تل أبيض ورأس العين المحتلتين من المرتزقة المدارة من نظام أردوغان، حيث قام هؤلاء الإرهابيون بدورهم بقطع المياه عن الحسكة.
وشدد رئيس وفد معارضة الداخل على أن الحل الجذري لما يجري هناك يكون بالمقاومة وسيطرة الدولة السورية وقطعها بيد من حديد أيدي الاحتلال ومرتزقته وكذلك أيدي “قسد” العابثة بسلامة الوطن والتي تتحكم بدورها بحياة الأهالي .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
