قال الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، شفيق عربش، إن: “أكثر من 90% من السوريين عاجزين عن تأمين احتياجات شهر آب، كونه شهر المدارس والمؤونة.
وبحسبة بسيطة، أوضح “عربش” أن “العائلة السورية المكونة من 5 أفراد تحتاج إلى ما يقارب مليون ليرة بالحدود الدنيا لتغطية تكاليف المدارس والمؤونة في هذا الشهر فقط، وذلك نتيجة الغلاء المبالغ به في أسعار القرطاسية ومستلزمات المدارس، ناهيك عن أسعار المواد التموينية”.
واعتبر “عربش” أن “التكاليف المرتفعة التي يتكبّدها الآباء، تسببت بالكثير من الظواهر الاجتماعية، منها التسرب المدرسي، باعتبار أن الضائقة المادية التي تعيشها الأسر السورية أجبرتها على سحب بعض أولادها من المدارس، إذا لم يعتمد على ثياب العام الماضي للولد نفسه أو لأخيه الأكبر منه لتخفيف بعض التكاليف”.
وأشار “عربش” إلى أن “الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطنون السوريون، أدت إلى نتائج سلبية على كافة الجوانب التي تعيشها الأسرة سواء المعيشية أو الدراسية والصحية والغذائية وغير ذلك”.
وأضاف “عربش” أن “هذا التراجع في كافة الجوانب يشكل خوفاً كبيراً على الأجيال القادمة”.
وأردف “عربش”: “كما تلجأ الكثير من الأسر السورية إلى تشغيل أولادهم بعد خروجهم من المدارس للمساعدة في تأمين المصروف، في قطاع العمل غير المنظم كبيع علب المحارم وغير ذلك، كون سوق العمل المنظم غير منتعش بالشكل الذي يسمح له بتشغيل الأطفال”.
ويرى “عربش” أنه “لو قامت الحكومة بدورها بضبط الأسعار خلال هذا الشهر، لما حدث هذا الانفلات السعري، ولكان ذلك هو الحل الأنسب للأسر”.
تلفزيون الخبر
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
