أكد مستشار رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، أندريه باكلانوف، أن روسيا تبذل مساعي لحل أزمة المياه في الحسكة، مبيناً أنها ستستخدم القنوات السياسية للتفاوض مع جميع الأطراف التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه القضية، معتبراً أن النظام التركي بممارساته ينتهك بشكل واضح وخطير جميع الاتفاقيات الدولية الموقّعة بين سورية وتركيا.
وقال باكلانوف، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «ما يحدث في الحسكة مصدر قلق كبير بالنسبة لنا لسببين: أولاً، الوضع في حد ذاته صعب للغاية وغير مقبول ويتعارض تماماً مع قرارات الأمم المتحدة، لاسيما قرارات الجمعية العامة لعام 2010، التي نصت بوضوح على أنه لا يمكن استخدام المياه لأغراض سياسية وهذا يعتبر عملاً غير إنساني، بل وإجرامي».
وأضاف: «هناك اتفاقيات بين تركيا وسورية لحل كل المشاكل المتعلقة بالمياه، الآن هذا لا يُعمل به بسبب توتر الوضع العسكري والسياسي، ولكن توجد قوانين للعمليات العسكرية، وقوانين إنسانية، إلا أنها تتعرض للانتهاك بشكل واضح وخطير».
وأوضح باكلانوف أن السبب الثاني والأكثر خطورة، هو أن جميع دول الشرق الأوسط باستثناء ليبيا، غير مزودة بالموارد المائية المستقبلية، وبالتالي بسبب المياه، يجب عمل كل شيء في القرن الحادي والعشرين لمنع الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، مشدداً على أنه ومن الضروري الآن حل هذه المشكلة المعقدة جداً في الحسكة لمنع انتشار الاستخدام الإجرامي للمياه في صراعات أخرى في المنطقة.
وأكّد أن موسكو بصدد تطوير مجموعة من الإجراءات الوقائية، وأضاف: «ربما سنعيد إنشاء لجنة متعددة الأطراف للتعامل مع مسألة موارد المياه في الشرق الأوسط من أجل منع هذا النوع من الانتهاك في المستقبل».
واعتبر باكلانوف، أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى منعت الأنشطة الإيجابية في الشرق الأوسط، بسبب التناقضات الحادة بين الأعضاء الرئيسيين في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وقال: «رأينا عجز كل هذه المنظمات عند النظر في الملف الكيميائي المتعلق بسورية ووجود معلومات كاذبة بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية هناك»، مؤكداً أن ذلك دفع روسيا إلى الاضطرار لاستخدام آلياتها السياسية الخاصة لحل هذه المشكلات، مضيفاً: «والمنظمات الدولية، للأسف، الآن هي في حالة سيئة وغير قادرة على تقديم المساعدة لحل هذه القضايا».
«وكالات»
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
