أكد سفير كوبا بدمشق ميغيل بورتو بارغا رغبة بلاده بتعزيز العلاقات مع سورية في المجالات كافة لافتاً إلى الصعوبات التي يواجهها البلدان جراء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليهما من قبل الإدارة الأمريكية.
وبمناسبة الذكرى الـ 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا وسورية أشار إلى أهمية اعتماد البلدين على خبراتهما ومقدراتهما الوطنية والمحلية في مواجهة هذه الإجراءات القسرية لافتاً إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كامل التبادلات التجارية مع بلاده من بينها تغريم 128 بنكاً عالمياً بمبلغ يعادل 3 مليارات و751 مليون دولار لمجرد تعاملها مع كوبا والأمر ذاته ينطبق على البنوك والكيانات الاقتصادية التي تقيم تبادلات تجارية مع سورية.
وتطرق بورتو بارغا لأبرز المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات بين البلدين من بينها إرسال بلاده كتيبة دبابات للقتال إلى جانب سورية خلال حرب تشرين التحريرية وتعزيز التعاون والتشاور والتبادل التجاري وتبادل الوفود الرسمية إضافة للمواقف المتبادلة في المحافل الدولية حيث أدانت سورية الحصار الاقتصادي والتجاري الجائر المفروض على كوبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنحو 27 مرة فيما أدانت كوبا العقوبات والحرب الإرهابية على سورية منذ العام 2011 واستمرت سفارتها بالعمل في دمشق بهدف التأكيد على تضامن كوبا وتأييدها ومساندتها لسورية وشعبها كما شاركت في فعاليات معرض دمشق الدولي.
ولفت السفير بورتو بارغا إلى استمرار بلاده في تقديم المنح الدراسية للطلاب السوريين في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا وخاصة في مجال الطب مبيناً أن السفارة الكوبية بدمشق ستتلقى خلال الأيام القادمة أضابير الطلاب الذين سيغادرون للدراسة في كوبا.
وأكد سفير كوبا أن تجارب العلماء الكوبيين لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا دخلت المرحلة الأولى من التجارب السريرية ومن المتوقع أن يكون اللقاح المسمى (سوبيرانا) أو (ذات السيادة) جاهزاً للاستخدام مطلع شهر شباط من العام القادم.
وأوضح السفير بورتو بارغا أنه عندما يتم طرح اللقاح الذي تطوره بلاده في الأسواق سيكون للدول الصديقة ولا سيما سورية أولوية في الحصول عليه لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية أقرت فقط 30 بحثاً من أصل 200 بحث متعلق بتطوير لقاح ضد الفيروس وكان اللقاح الكوبي من بينها وهذا يعد إنجازاً بالنسبة لدولة تعاني حصاراً خانقاً منذ 61 عاماً.
ويقدر عدد سكان كوبا بـ 11 مليون نسمة ويوجد فيها نحو 95 ألف طبيب و84 ألف ممرضة ونتيجة الحصار الأمريكي المستمر منذ العام 1960 سعت كوبا للاعتماد على خبراتها الوطنية بهدف تأمين الاكتفاء الذاتي واستطاعت تعزيز قدراتها في مجالات الطب والتكنولوجيا الحيوية والأدوية.
وخلال جائحة فيروس كورونا تم حرمان كوبا من توريد أجهزة التنفس الاصطناعية والكمامات وأدوات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا فاضطرت إلى تصنيعها محلياً حيث يتم إجراء ما بين 3000 إلى 4000 فحص يومياً للكشف عن الإصابة بالفيروس.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا