تفاجأ السوريون صباح السبت بسؤال ورد في امتحان الدورة التكميلية لمادة علم الأحياء للصف الثالث الثانوي العلمي، قدم له بطريقة غريبة، وصفها معلقون على مواقع التواصل ب”الوقحة”، وتطرح إشارات استفهام حول طريقة صياغة الأسئلة، ومن يضعها.
ولم يعترض المعلقون على محتوى السؤال كونه مادة علمية، ولكن التقديم للسؤال والإيحاء الذي تضمنه أثار عدة أسئلة.
وجاء في السؤال الأخير من ورقة الامتحان، ضمن دراسة حالة وفق المناهج الجديدة، ويقول حرفياً :
“أثناء ثناء زيارتي لأحد الأقارب، تفاجأت بالتغيرات الجسمية السريعة التي بدت على ابنتهم، فأدركت أنها أصبحت في مرحلة البلوغ”، ويتابع السؤال عن مراحل الدورة الجنسية عند الفتاة وهي فقرة من ضمن دروس الكتاب”.
وامتلأت وسائل التواصل بتعليقات الأهالي والمدرسين، منبهين إلى خطورة التقديم للسؤال، الذي يدعو بشكل واضح إلى “استراق النظر إلى الفتيات من بنات الأقارب أو غيرهن بشكل يسيء إلى الشاب والفتاة معا”، حسب تعبير أحدهم.
وذكرت سيدة (أم لطفلتين) أنه “يلي كاتب مقدمة هالسؤال شخص بيدوفيلي مريض متحرش وبظن لازم يتوقف ويتحقق معو ويمنع من التدريس”.
وتساءل آخرون عن جدوى هكذا صياغة، والقيمة العلمية المتوخاة منها، فيما كان بمقدور الوزارة أو القائمين على وضع الأسئلة التقديم للسؤال بطريقة علمية بحتة”.
وقال احد مدرسي العلوم في تعليق على إحدى الصفحات التعليمية إن: “السؤال يندرج ضمن ما يسمى دراسة حالة، وهو عرض قصة واقعية وبناء السؤال حولها، غير أن صياغة السؤال يحتاج إلى مراعاة الجانب الاجتماعي والمرحلة العمرية، هذا في حال افتراض حسن النية عند واضعيه”.
وعن صياغة السؤال، فالمعروف أن لجنة كاملة مختصة ومكونة من موجهين اختصاصين ومدرسين من ذوي الخبرة الطويلة هم الذين يضعون الأسئلة ويقومون بحلها أيضا قبل ان تطبع وتوزع، فكيف يمر هكذا تلميح مرضي على فئة مثل هؤلاء؟ تساءلت إحدى الأمهات.
أم اخرى، طبيبة، قالت إن: “هكذا سؤال يرد، حين يضع “متحرش بالأطفال” أسئلة امتحانية”.
يذكر أن أخطاء عديدة وردت في الأسئلة الامتحانية لهذا العام، في مواد الرياضيات والفيزياء، أربكت الطلاب، وأثارت استياء السوريين.
تلفزيون الخبر
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
