أعلنت عضو اللجنة المصغرة لمناقشة تعديل الدستور السوري ميس كريدي أن الجلسة الصباحية التي عقدت، اليوم السبت، لأعضاء الوفود في قصر الأمم المتحدة بجنيف، شهدت تواصل النقاش حول مبدأ «الهوية الوطنية» من دون التوصل إلى اتفاق حول أي بند.
وقالت كريدي، في اتصال أجرته معها «الوطن» من دمشق: ما زال النقاش مستمراً حول مبدأ «الهوية الوطنية»، والجميع يبدي إيجابية خلال الحوارات، ولكن لا توجد نقاط محددة تم التوصل رسمياً إلى اتفاق حولها».
وأضافت: «هناك إيجابية وهدوء واستيعاب للحالة النقاشية ولكن بشكل مكتوب لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أي بند».
وأشارت إلى أنه لم تحصل مناكفات أو مشادات بين أعضاء الوفود خلال الجلسة الصباحية التي تأتي في اليوم الرابع من اجتماعات الجولة الثالثة، لافتة إلى أنه ستعقد جلسة مسائية اليوم.
وإن كانت اجتماعات الجولة الثالثة لـ«المصغرة» التي من المقرر أن تختتم غداً ستتمخض عنها نتائج ملموسة، قالت كريدي: «طالما نحن في العناوين العامة لا أعتقد، ولكن الملموس هو إمكانية تحسن أجواء الحوار في الجلسات القادمة من هذه الجولة والجولات القادمة».
وأضافت: «لا أعتقد أن يرشح عن هذه الجولة اتفاق مكتوب أو نص مكتوب لأن الطرف الآخر يريد مناقشة مقدمة الدستور، وهذا ليس مطروحاً على جدول الأعمال، والمطروح على جدول الأعمال هو الاتفاق على المبادئ الوطنية الأساسية، ونحن ما زلنا في مبدأ الهوية الوطنية، ولذلك أعتقد أن الأمور سوف تأخذ منحى طويلاً».
وبدأت اجتماعات الجولة الثالثة للجنة المصغرة لمناقشة تعديل الدستور السوري الإثنين الماضي في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وجرى تعليقها في اليوم الأول بعد الجلسة الأولى لاكتشاف أربع حالات إصابة بفيروس «كورونا» بين أعضاء الوفود.
واستمر التعليق حتى صباح الخميس، حيث استؤنفت الجلسات بعد تأكيد السلطات الصحية السويسرية المختصة إمكانية استئنافها إثر إجراء فحوصات متقدمة للأعضاء الأربعة أثبتت عدم إمكانية نقلهم للعدوى.
وتنعقد الجولة بمشاركة 45 عضواً، 15 لـ«الوفد الوطني» و15 لوفد «المجتمع المدني» و15 لوفد «المعارضات».
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا