شددت الدكتورة عليا الأسد- نقيب صيادلة دمشق على أن وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة المعنية بمعالجة وباء «كورونا» وتحديد البروتوكول العلاجي لهذا الوباء، وأنها تطبق البروتوكول العالمي المتبع والمقرّ من قبل منظمة الصحة العالمية، محذرة من تناول أي دواء أو منتج طبي بشكل عشوائي من دون استشارة الطبيب أو الجهات المعنية بالصحة العامة وبحالات الأوبئة.
وبيّنت أن الفارق الكبير بين أسعار المتممات الغذائية الوطنية والأجنبية يعود لقواعد العرض والطلب وحسب سعر الصرف، مشيرة إلى أن وزارة الصحة أصدرت تعميماً يتضمن إيقاف طرح الوجبات الجديدة من المتممات المصنعة محلياً إلى حين تسعيرها وفق آلية تقرها الوزارة للوصول إلى سعر مدروس يناسب المواطن، مضيفة أن الأمر يجب أن ينطبق أيضاً على المتممات المستوردة.
واقترحت كما في حالات الأدوية أن يكون استيرادها مرتبطاً بتوافر هذا المنتج محلياً بعدد محدد، وذلك لدعم الصناعة الوطنية التي لا تقل جودتها عن المنتج المستورد.
وأوضحت أن المكملات الغذائية هي منتجات تهدف إلى استكمال النظام الغذائي إذا لم يكن الجسم يحصل على كل المواد الغذائية من طعامه وليس لتحل محله.
تقول: اعتاد الكثيرون على تناول حبة يومياً من المتممات الغذائية، ظناً منهم أن هذه الحبة السحرية ستوفر لهم المزيد من النشاط والوقاية من المرض، وهي في حقيقة الأمر ليست علاجاً للأمراض ولا بديلاً عن الدواء، فاللجوء إلى مثل هذه المكملات لابد من أن يتم تحت إشراف الأطباء، فاستخدامها يجب أن يكون نتيجة لخلل أو اضطراب في إحدى وظائف أعضاء الجسد، ويجب أن تكون هناك آلية لتناولها وصرفها والحدود العليا المسموح بها لأن لها الكثير من الآثار الجانبية الضارة.
وأضافت: في بلدنا صنفها المرسوم التشريعي رقم٢٤لعام ٢٠١٠ كمنتج طبي، إضافة للأدوية البشرية والحليب وأغذية الرضّع، وبالتالي أصبحت تعامل معامله الدواء من جهة التسجيل والتحليل، وكذلك يجب أن تعامل كالدواء من ناحية الصرف.
وختمت بأنه لا يمكن من خلال هذه المكملات الاستغناء عن نظام غذائي متكامل ولكن يمكن من خلال نظام غذائي متكامل الاستغناء عنها.
يشار إلى أن أسعار المكملات الغذائية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار خلال جائحة «كورونا»، وخاصة تلك التي تسهم في رفع المناعة ومقاومة الأمراض، فوصل سعر فيتامين «دال» المستورد إلى /10/ آلاف ليرة، بينما المحلي /1500/ ليرة، أما أقراص فيتامين «سي» الفوار فوصل سعرها إلى /6000/ ليرة مقابل /1500/ ليرة للمحلي، وبرغم الارتفاع الكبير في أسعار المتممات المستوردة غير أن أغلبية الصيدليات تؤكد عدم توافرها.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا