نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقريراً يكشف تصرفات غير أخلاقية في عدد من المصانع الأردنية، وممارسات يعاني منها العاملون،بينهم سوريين، تشمل تحرش جنسي، وعمل قسري وسرقة للأجور.
وورد في التحقيق أن “هناك بعض العاملين في صناعة ملابس لعلامات تجارية ومتاجر كبرى مثل “رالف لورين”، و”أند آرمور”، و”أميركان إيغل”، و”فيكتوريا سيكريت”، وصلوا إلى “نقطة الإنهيار”، في التعامل مع البشر.
وعزت الصحيفة السبب إلى أنهم، أي الشركات، “أمضى موظفوها في المصانع شهوراً يعملون من دون أنّ يتقاضوا أجوراً منتظمة، ضمن هذه المنشآت التي ظهرت في الأردن بعد توقيع الأخيرة مع الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة قبل عقدين”.
وأضافت الصحيفة أن “اتفاقيات الملابس المذكورة، أصبحت تشكل نحو 95 في المئة من الصادرات الأردنية لأميركا، وهذا النمو السريع في صناعة الملابس داخل الأردن، ترافق بأزمة انتهاكات للعمل، بحسب “لجنة العمل الوطنية” التي أصدرت في 2006، تقريراً مفصلاً عن الموضوع.
ونشرت اللجنة تقريراً، جاء فيه أن “بعض العمال كان يعمل لمدة 48 ساعة متواصلة، ويتم تجريدهم من جوازات سفرهم من قبل أصحاب العمل فور وصولهم البلاد، ما يجعلهم في ظروف “عبودية غير طوعية”.
ووثق التقرير إحدى الحالات التي تعرضت فيها عاملة للصفع والإهانة اللفظية عندما ارتكبت خطأ غير مقصود أثناء العمل، حيث قال لها صاحب المصنع، “إنهم رخيصون، إذا قام بتسفير واحدة، يمكنه جلب 10 عاملات غيرها”.
وأدت التصرفات غير الإنسانية في عام 2019، إلى انتحار 4 أشخاص من المهاجرين الذي يعملون في مصانع الملابس، داخل الأردن.
الجدير بالذكر أن عدد العمال في قطاع الملابس في الأردن، يصل إلى 70 ألف عامل، منهم 53 ألف غير أردنيين، من سوريا، والهند، والصين، وبنغلاديش، وسريلنكا، وغيرها من الدول، وتشكل المرأة 75 بالمئة من نسبة العاملين في هذا القطاع.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا