مع قرب انطلاق العام الدراسي وبرتوكول التربية الصحي لآلية عودة الطلاب للمدارس ، زادت المخاوف لدى الكثير من أهالي طلاب وتربويين بمدينة سلمية وريفها ، من زيادة انتشار الإصابات بفيروس كورونا ، بين أبنائهم الطلبة لعدم ثقتهم بقدرة المعنيين بتطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ، بظل الازدحام الكبير بالصفوف الدراسية ، و عدم جاهزية المدارس من الناحية الفنية وغياب الإدراك ووعي الطلاب خاصة في الصفوف الابتدائية الأولى .
( الفداء) و انطلاقاً من حرصها على المصلحة العامة وسلامة وصحة طلابنا ، ونجاح العلمية التربوية والتعليمية ، كان لها لقاءات عديدة مع أهالي طلاب ومعنين حول البروتوكول الصحي ودوام المدارس .
الأهالي : القمل لم
يسيطروا عليه !
سوزان عبيدو وريم وردة وليلى عفارة وزياد فهد وزينب كردي وريم فطوم وريما حيدر وعبير الأرناؤوط ونسرين ورد وأميمة رزوق وأروى حيدر وماريا ثلجة وعلا فهد وفادي وردة ، ودارين السلوم ، ومحمد الجرري ، وسوسن خضر وأبو خالد الأغا وماهر الناعمة وشيرين زعير والدكتور بشار الجندي والمحامي خالد الساروت ورقية ديب ونسرين الميهوب ، قالوا لنا : انتشار الكورونا بالمدارس هو انتشاره بكل بيت ، والغريب أن إجراءات الحجر ومنع التجول والقيود المشددة ، فرضت عندما لم يكن هناك إصابات ، أما عندما حدثت الإصابات وبكثرة تم استبعاد تلك الإجراءات ، والبروتوكول شيء والواقع شيء ثانٍ ، وسيكون كارثة صحية بافتتاح المدارس ، في ظل الظروف الحالية فالقمل لم يستطيعوا السيطرة عليه ، فكيف سيكون الحال مع وباء مميت ! .
الصحة المدرسية :
مستحيل تطبيقه
الدكتور ناظم صليبي ، مسؤول الصحة المدرسية بسلمية ، حدثنا قائلا : نأمل بتأجيل المدارس بسبب الكورونا وغيرها من الأسباب الهامة التي تتعلق بتعقيم المدارس وإيجاد آلية جديدة لدوام الطلاب ، خاصة بأن وزير التربية يطالب بأن يكون هناك 20 طالباً بالصف ، ولدينا بمدارس سلمية لا يقل عن 45 طالباً بكل صف ، فهناك صعوبة ومستحيل تطبيق الشروط الصحية في ظل ذلك ، وأطباء كثر ومنهم عميد كلية الطب البشري حذروا من خطورة افتتاح المدارس بالظروف الحالية ، ونفتقر للمنظفات ومواد التعقيم ، ونامل أن يكون هناك دعم من مؤسسة الآغاخان أو غيرها بهذا الموضوع .
الاشراف التربوي :
الازدحام كبير
مشرف المجمع التربوي بسلمية ، كرم حبيب ، أكد لنا قائلا : بعض شروط البروتوكول
الصحي لا نستطيع تطبيقها ، فلا يمكن تطبيق التباعد بظل الازدحام الكبير بالصفوف الدراسية حيث يصل عدد الطلاب في الصف لأكثر من 45 طالباً ، وهناك نقص بعدد الشعب الصفية بالمدارس ، ومن ناحية الإجراءات الصحية نقوم بها من خلال تعقيم وتنظيف المدارس والصفوف ، وصيانة دورات المياه وتعقيم خزانات مياه الشرب ، وتوزيع المناوبين بالمدارس للحد من كثافة الطلاب ، وعلى إدارات المدارس تأمين مستلزمات النظافة والتعقيم من التعاون والنشاط والتعاون ، وتأمين دعم من المجتمع المحلي ، هذا ولقد تم تشكيل لجنة مؤلفة من الصحة والأبنية المدرسية والمجمع التربوي لرصد وتقصي المرافق الصحية في كل مدارس المدينة والريف ، للعمل على صيانتها بالسرعة القصوى ، كما المجمع التربوي جاهز لترشيح عناصر لتدريبهم كمشرفيين صحيين .
ختاماً :
من خلال ما تقدم هناك أغلبية من المواطنين والتربويين ، يطالبون بعدم فتح المدارس ، ومنهم سيمتنع عن إرسال أولادهم إليها بالظروف الراهنة لخطورة الوضع ، بسبب الخوف الكبير من انتشار فيروس كورونا بين الطلاب والمجتمع ، ونحن بدورنا كجهة إعلامية نتوجه من خلال حرصنا على صحة وسلامة طلابنا ، للمسؤولين والمعنيين لإعادة النظر بالدوام المدرسي والبروتوكول الصحي غير القابل للتطبيق بمدارس سلمية وريفها ، للازدحام الكبير بالصفوف الدراسية وضيق المدارس وغياب الإمكانات الفنية والمادية ، فمن يتحمل المسؤولية في حال انتشار الوباء بين طلابنا ؟.
الفداء
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا