تقدم 2013 طالباً وطالبة من متفوقي شهادة التعليم الأساسي دورة 2020 لاختبار القبول الأول الخاص بالمركز الوطني للمتميزين وذلك في المراكز المخصصة التي حددتها مديريات التربية بالمحافظات.
وتضمن الاختبار الذي استمر ثلاث ساعات مسائل وأسئلة مؤتمتة في التفكير الرياضي المنطقي ضمن اختصاصات الرياضيات والعلوم العامة “الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء” وذلك بإشراف اللجنة العلمية المركزية في هيئة التميز والإبداع.
وأوضح الدكتور مثنى القبيلي مدير المركز الوطني للمتميزين أن اختبار القبول الأول هدفه قياس قدرة الطالب على التفكير الرياضي المنطقي في المواد العلمية المذكورة وسبر القدرات الذهنية العالية لدى الطلاب واكتشاف مكامن الذكاء لديهم.
وبين الدكتور القبيلي أن الناجحين في هذا الاختبار سيتأهلون لاختبار القبول الثاني الذي سيقام بمقر المركز الوطني للمتميزين بجامعة تشرين في اللاذقية على مدى ثلاثة أيام 13 و14 و15 أيلول الجاري وهو مقابلة لقياس الجوانب الشخصية موضحاً أن الناجحين فيه سيتأهلون إلى الاختبار الثالث المقرر في 16-9-2020 في مركز المتميزين بجامعة تشرين في اللاذقية ويتضمن اختباراً ثانياً لقياس قدرة الطالب على التفكير الرياضي المنطقي في العلوم الأساسية.
ولفت الدكتور القبيلي إلى تزايد أعداد الطلاب الراغبين بالانتساب إلى المركز الوطني للمتميزين لهذا العام حيث سجل المركز إقبالاً استثنائياً لم يشهده منذ عشر سنوات معتبراً أن الطلاب الذين سيتم قبولهم سيكونون نواة تسهم في تحقيق التنمية على جميع المستويات ولا سيما أن الوطن يعول كثيراً على هذه النخبة المتميزة من الشباب.
وفي لقاءات خلال جولة على الاختبارات في مركز شيماء السعدية بدمشق أعرب عدد من الطلاب عن حماسهم للانتساب إلى المركز الوطني للمتميزين ومتابعة مسيرتهم الدراسية فيه حيث قالت الطالبة رغد العساودة إنها ترغب بالدراسة في المركز لأنه يفتح آفاقاً علمية واسعة أمام الطلاب وطرق التدريس فيه غير تقليدية فهي تكسب الطالب القدرات العلمية وتصقل شخصيته بينما أشار الطالب محمد سعيد الثلجي إلى أن الدراسة في المركز تكسب الطالب خبرات ومهارات علمية تنمي قدرته وتحقق طموحه في الوصول إلى مستويات ومراتب متقدمة في اختصاصات علمية نوعية.
الطالبان حسن سليمان وكفاح محمد الشعار أعربا عن أملهما بالقبول في المركز والدراسة فيه لأنه يتيح للطالب المشاركة في مسابقات ونشاطات علمية تحقق طموحه في الوصول إلى منصات التتويج العالمية وتحقيق إنجازات علمية ترفع اسم سورية عاليا في المحافل الدولية.
الطالبان نايا حسن وحيدر حمود اعتبرا أن الطالب يستطيع من خلال الدراسة في المركز تنمية قدراته لأن التميز ليس هدفهما فقط وإنما الوصول إلى الإبداع والاختراع والمساهمة في بناء الوطن.
ورأى أنور ناصر مدير التربية المساعد للتعليم الثانوي بريف دمشق أن المركز الوطني للمتميزين يسهم بدعم القدرات العلمية للشباب وتنمية مواهبهم وبالتالي خلق جيل مبدع قادر على مواكبة تطورات العصر مبيناً أن طرائق التدريس المتبعة في المركز تمنح الطلاب طريقة متطورة في التفكير واكتساب مزيد من المهارات تحقق طموحهم.
وكانت هيئة التميز والإبداع حددت الشهر الماضي شروط الانتساب إلى المركز الوطني للمتميزين للطلاب السوريين ومن في حكمهم الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي لدورة عام 2020 وهي ألا يتجاوز عمر الطالب 16 عاماً وألا يقل معدله عن 85 بالمئة بعد تثقيل مادتي الرياضيات والعلوم “فيزياء وكيمياء وعلوم طبيعية” حيث تضرب علامة الطالب في هاتين المادتين بالعدد 2 ثم يحسب المجموع النهائي الذي يجب أن يتراوح بين 3485 و4100 درجة.
وأحدث المركز الوطني للمتميزين عام 2009 ويعتمد أسلوباً مختلفاً بإعطاء المنهاج العلمي عن طريق التعليم الإلكتروني والتعاوني والبنائي وإقامة محطة تقييمية في ختام كل جلسة علمية إضافة إلى تركيزه على المنهاج نصف المفتوح حيث يعتبر الكتاب المدرسي أحد المصادر العلمية للطالب يستكمله بجمع بقية المعلومات من المراجع العلمية المعتمدة في المركز مع وجود إشراف أكاديمي من جامعة تشرين.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا