قام أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة محمد حسام السمان وعضو قيادة الفرع محافظ دمشق عادل أنور العلبي وعضو قيادة الفرع رئيس مكتب الشباب فادي صقر، اليوم الأربعاء، بجولة في القسم المحرر من حي التضامن جنوب دمشق، أكد خلالها العلبي أن عودة الأهالي ستكون إلى كافة المناطق الصالحة للسكن وستبدأ اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل.
الجولة التي شاركت فيها «الوطن»، أكد المحافظ خلالها، أن عودة الأهالي وعملية التأهيل ستشمل كافة المناطق المسماة في القرار الذي أصدره في 31 أيار الماضي والذي يحمل الرقم 3191 وحصلت «الوطن» على نسخة منه وهي: منطقة فرن أبو ترابه وما حولها، منطقة شارع الأمين وما حولها، منطقة جامع حمزة وما حولها، منطقة فرن أبو نذير وما حولها، منطقة معمل البسكويت وما حولها، منطقة جامع عثمان وما حولها، منطقة بستان الزرعي وما حولها، منطقة عدنان المالكي وما حولها، منطقة بناء الإسكان وما حولها.
كما أكد المحافظ، أن العبارة الواردة في الكتاب الصادر عنه في السادس من أيلول الجاري ويحمل الرقم 35337 \ ص 5 أ، وهي: إن «المنطقة الجنوبية الشرقية بأغلبها مستملكة ومهدمة بفعل الإرهاب»، المقصود فيها «منطقة الطبب فقط لا غير».
وحسب مشاهدات «الوطن»، فإن «منطقة الطبب» المهدمة والمستملكة لصالح مؤسسة الإسكان العسكري هي منطقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها أكثر من 7 بالمئة من المنطقة المحررة.
وأكد المحافظ خلال الجولة، أن عودة الأهالي ستبدأ بشكل تدريجي اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل بإشراف من مسؤولي المحافظ والجهات المختصة في المنطقة، ودعا الأهالي الذين لم يتقدموا بأوراقهم الثبوتية للجهات المختصة إلى تقديم هذه الأوراق بشكل تدريجي، أي أن يتقدم أهالي كل منطقة بأوراقهم في فترة معينة ومن ثم يقوم أهالي مناطق أخرى بتقديم أوراقهم كي لا يحصل عمليات ازدحام.
وأكدت الجهات المختصة التي شاركت في الجولة، أن فترة صدور أي موافقة لن تتجاوز الأسبوعين في حال كانت الأوراق صحيحة وكاملة ولا يوجد إشكال أمني على صاحب العلاقة.
ومعظم الذين يطالبون بالعودة إلى منازلهم في القسم المحرر من حي التضامن مقيمين في دمشق وموظفين في المؤسسات الحكومية والكثير منهم متطوعون بالجيش والقوات المسلحة.
ومنذ تحرير الجيش العربي السوري للقسم الجنوبي من الحي قبل أكثر من عامين، يطالب الأهالي الذين هجروا قسراً من منازلهم بفعل الإرهاب أواخر العام 2012، بالعودة إلى منازلهم للتخفيف من معاناتهم التي تفاقمت جراء تراجع المستوى المعيشي لعموم السوريين والمهجرين بشكل خاص، ويؤكدون أن صبرهم فاق الصبر من جراء الظروف المعيشية الصعبة، واستعدادهم للعودة «ولو على شمعة وقنينة».
وينتاب الأهالي مخاوف كبيرة على أملاكهم بسبب المماطلة بالعودة إلى منازلهم والبطء بتنفيذ إجراءات العودة ومواصلة «فاسدين ومفسدين» تجريد المنازل مما تبقى فيها من مظاهر حياة (هدم أسقف منازل صالحة للسكن لسرقة الحديد، سرقة البلاط، السيراميك، البلوك والمجالي…).
وسبق أن أقيم احتفال رسمي في السادس عشر من تشرين الأول الماضي بعودة الأهالي إلى منازلهم إلا أن هذه العودة لم تتم على أرض الواقع سوى للعشرات من العائلات الواقعة منازلها على خطوط التماس في المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا