شبكة سورية الحدث


مقاتلات روسية تواصل استهداف الإرهابيين في إدلب مع تعنت الاحتلال التركي في تقليص «نقاط المراقبة» التابعة له

مقاتلات روسية تواصل استهداف الإرهابيين في إدلب مع تعنت الاحتلال التركي في تقليص «نقاط المراقبة» التابعة له

واصلت موسكو لليوم الثاني على التوالي توجيه رسائل تحذير عبر قوات الجو الروسية إلى أنقرة التي تتعنت خلال مفاوضات الوفدين الفنيين للبلدين المتواصلة منذ يوم أمس والتي رفضت فيها الأخيرة تقليص عدد نقاط المراقبة التابعة للاحتلال التركي في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، ووجهت المقاتلات الروسية ضربات مركزة ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي في ريف المحافظة الجنوبي بعد دك مقارها ومعسكراتها في ريفها الشمالي أمس.
وأفادت مصادر أهلية متطابقة وأخرى معارضة مقربة من مما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إحدى ميليشيات ما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الممولة من النظام التركي، جنوب إدلب لـ«الوطن»، بأن الطائرات الحربية الروسية أغارت صباح اليوم على مواقع وتجمعات الإرهابيين التابعين للاحتلال التركي في محاور بلدتي الرويحة وبينين بريف المحافظة الجنوبي وتمكنت من قتل وجرح عدد من الإرهابيين.
ولفتت المصادر إلى أن المقاتلات الروسية تصوّب وتعدّل سمت غاراتها بدقة عالية نحو أهدافها اعتماداً على الإحداثيات التي تحددها الطائرات المسيرة المتطورة الروسية، التي لا تفارق سماء المنطقة على مدار الساعة لرصد تحركات ومواقع الإرهابيين، الأمر الذي يلحق بهم وبعتادهم العسكري خسائر كبيرة.
بالتزامن، كثف الجيش العربي السوري، ولليوم الثاني على التوالي، قصفه المدفعي والصاروخي ضد مراكز تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في ريف إدلب الجنوبي، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على نقاط تمركز وحداته، وألحق بهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وفق قول مصدر ميداني في بلدة كفرنبل جنوب إدلب لـ«الوطن».
وبيّن المصدر أن الجيش العربي السوري استهدف صباح اليوم تحصينات ودشم الإرهابيين والنقاط التي تتجدد منها تعدياتهم على نقاطه في قرى كنصفرة وكفر عويد والبارة والفطيرة وسفوهن وبينين ودير سنبل وفليلفل، محققاً إصابات مؤكدة في صفوفهم وسلاحهم الثقيل الذي دمر منه دبابة ومصفحتان عسكريتان ومرابض مدفعية.
وكانت الطائرات الحربية الروسية، دمرت أمس مواقع ومراكز تحكم ومعسكرات تدريب لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه فيما يسمى «هيئة تحرير الشام» في قرى الشيخ بحر وباتنتا وبحوري غرب مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، في اليوم الأول من المفاوضات العسكرية الروسية التركية، في رسائل يراد منها إرغام أنقرة على «تليين» موقفها الرافض لسحب نقاط المراقبة التركية غير الشرعية الواقعة بمحاذاة طريق عام حلب حماة، وتلك المنتشرة في جبل الزاوية جنوب إدلب وفي سهل الغاب الشمالي الغربي، حسب قول مراقبين للوضع في إدلب والأرياف المجاورة لها، التي ينتشر فيها نحو 13 ألف جندي لجيش الاحتلال التركي مع سلاحهم الثقيل وآلياتهم ومعداتهم العسكرية، لـ«الوطن».

التاريخ - 2020-09-16 4:21 PM المشاهدات 890

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا