بدأت القصة بشكوى، حول وجود مطعم يستقبل الزبائن ليلاً، داخل الحرم الجامعي .
وبمتابعة الشكوى، توسعت القصة إلى شكاو حول وجود تجاوزات قانونية في المعهد العالي لإدارة الأعمال “HIBA” الحكومي، في دمشق، منها ما يرتبط بالمنشأة نفسها، وأخرى بالعملية التعليمية.
مقهى المعهد تتحول لمطعم ليلي داخل الحرم الجامعي
وردت شكاوٍ عديدة حول تحول مقهى (كافيتيريا) المعهد العالي لإدارة الأعمال “HIBA”، إلى مطعم يستقبل الزوار ليلاً داخل الحرم الجامعي.
وأكد مصدر في اتحاد طلبة سوريا لتلفزيون الخبر الشكاوى التي وصلت قائلاً أن “عدة شكاوى أخرى وردت للاتحاد أيضاً حول تحول المقهى لمطعم ليلي، وبأجواء ساهرة”.
وأضاف المصدر أن “طلاب المعهد اشتكوا من المشهد المسيء الذي يظهر فيه المقهى داخل الحرم الجامعي، وأرسلوا تساؤلات عديدة، مستفسرين عن أن لمصلحة من يتم استثمار هذا المطعم داخل الحرم الجامعي بهذه الطريقة، ولمدة ليست قليلة؟”.
“حكاية” مطعم الحرم الجامعي
يحمل المطعم المقام على أرض الحرم الجامعي، اسم “حكاية جبل”، وليس ذلك فحسب، بل لديه صفحة رسمية على “فيسبوك” يقدم فيها عروضه، ويحدد صراحةً عنوانه في “مساكن برزة – حرم معهد “HIBA”.
كما يستقبل المطعم زواره “من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ليلاً، عدا يومي الأحد والخميس، حيث يستقبل زواره من الرابعة مساءً وحتى الساعة الواحدة ليلاً”.
“المطعم يستثمر في مصف سيارات خاص، ومأجور له، إضافة إلى المقهى الجامعي صباحاً”.
ووصل، مقطع فيديو يظهر فيه أجواء المكان، غير المتوافقة مع أن يكون صباحاً أرضاً جامعية.
مخالفة صريحة للقانون.. ولا تجاوب مع الشكاوي
وأوضح المصدر في اتحاد الطلبة، أن “قانون التنظيم الجامعي يمنع إقامة هكذا منشآت داخل حرم الجامعة، وبذلك هناك مخالفة واضحة للقانون”.
وحول التعامل مع المخالفة، أشار المصدر إلى أن “إدارة المعهد غير متقيدة بالعديد من القوانين والأنظمة”.
وتابع: “تم إرسال كتاب سري من وزارة التعليم العالي لإدارة المعهد، بعد إعلام الوزارة من قبل الاتحاد بشكاوي الطلبة، ولم يحصل تجاوب، بالإضافة إلى تشكيل لجنة وزارية، ومن ضمنها أعضاء من اتحاد الطلبة، حققت في عدة مخالفات”.
إضافةً لـ “عدة مخالفات في معايير قبول الطلبة في المعهد، وعدم تعاونه مع الجهات المعنية لاسيما في القضايا التي تخص مصلحة الطلاب، والتجاوب مع الكتب المرسلة إلى الإدارة”.
بعد المطعم.. “فيلا” خاصة على أرض الحرم
وشملت المخالفات، وفقاً للمصدر، “بناء فيلا داخل حرم المعهد، على الأرض التابعة للمعهد الحكومي”.
وذكر المصدر، أن “البناء تم على أساس أنه توسع للمعهد، ليتبين أنه بناء فيلا، لاستخدام خاص، تم فوق أرض الحرم الجامعي”.
“الواسطة” سيدة الموقف في قبول الطلبة
ووصلت المخالفات في إدارة المعهد، حتى إلى العملية التعليمية، لتطال معايير القبول فيه، لتحل “الواسطة” في بعض المرات، مكان الكفاءة العلمية، ودرجات الطالب.
وصرح المصدر، لتلفزيون الخبر، بوجود “مقابلة يجريها المعهد، بدون معايير علمية، يحصل الطالب من خلالها على 50 درجة”.
وبين المصدر أن “الواسطة تدخل في عملية إجراء المقابلة، لقبول بعض الطلاب”.
ويشترط المعهد لقبول طلابه، بحسب موقعه الرسمي من خلال، “مسابقة يجريها المعهد سنوياً قبل بدء العام الدراسي، وتجري المفاضلة بين الطلاب المتقدمين لمسابقة القبول بحسب تسلسل معدلات نجاحهم في امتحان المسابقة، وفقاً لقواعد مجلس المعهد”.
وهي أن يكون الطالب “حاصل على شهادة ثانوية عامة، وألا يكون مضى على شهادته أكثر من ثلاث سنوات من تاريخ التقدم للمعهد، وأن يجتاز مسابقة القبول محققاً معايير القبول التي يحددها المجلس سنوياً”.
الجدير بالذكر أن المعهد العالي لإدارة الأعمال “HIBA” هو مؤسسة تعليم جامعية حكومية تهتم بتدريس إدارة الأعمال، تأسس عام 2001، في منطقة برزة في دمشق
ويمنح المعهد إجازة في علوم الإدارة لطلابه، الذين تمتد سنين دراستهم على مدار خمس سنوات، ويدرس فيه عدة تخصصات هي إدارة الموارد البشرية التسويق والتجارة الدولية الإدارة المالية والمصرفية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا