ثلث غذاء العالم يهدر سنويا: نتقشف أم ندير الهدر؟
بقلم : الدكتور دريد درغام
قبل أكثر من عام قيل أن غياب الدعم هو سبب ارتفاع سعر السمك وغيابه عن موائد السوريين رغم البحيرات والبحر. وقيل أنه يمكن خفض السعر بخفض التكاليف عبر زيادة الانتاج..
وقبل ايام قيل أن مربّي الثروة الحيوانية يحصلون فقط على 15% من الأعلاف بسعر مدعوم؛ وأن عجز مؤسسة الأعلاف بالمليارات ويصعب تمويله وأن الحل بإيصال نسبة الاعلاف المدعومة إلى حوالي 60% لكسر الاحتكار...!
ومنذ عقود لم يوقف دعم الصناعات والزراعات ترهلها...!
ونجم عن العجوزات المتفاقمة مع سنوات الحرب والأزمة انكماش الدعم.
وفي ظل توقف النشاط بالعديد من المناطق لا بد من التذكير بأن الدعم مساعدة مالية أو خدمية تتم بشكل مباشر أو غير مباشر وتستهدف المدعوم (المستهلك أو المنتج) لمرحلة مؤقتة بانتظار نهوضه واعتماده على الذات وتحقيقه لطموحاته. أما عدم النهوض وإدمان الدعم فيعني الرضا والقناعة "الغفورة" لدى الداعم و"المدعوم" و"المستلقي" بينهما...!
وإن كانت منظمة الغذاء والزراعة في الأمم المتحدة تعتبر أن ثلث الإنتاج الغذائي بالعالم يضيع أو يهدر سنوياً يستحق الأمر إضافة انماط الإنتاج والاستهلاك إلى مائدة حواراتنا التي لا تنتهي.
ونظرا لفشل إدارة الانتاج وإدارة الاستهلاك فهل تكون الموضة القادمة هي إدارة الهدر؟ علما بأن الفارق كبير بين إدارة التقشف وإدارة الهدر..!
التاريخ - 2015-06-13 6:58 PM المشاهدات 769
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا