اعتبر عضو مجلس الشعب عن محافظة إدلب صفوان قربي، أن الجهد الروسي لمحاولة الحصول على ما هو متفق عليه مع الجانب التركي، سواء في أستانا أم موسكو مستمر بالسياسة وإن لم يكن ذلك ففي النار.
قربي شدد على أن طريق «M4» بكل الأحوال سيعود جهاراً.. لكن على أمل أن تكون عودته بسياسة أكثر ونيران أقل، وهي ستتم قبل الانتخابات الأميركية.
قربي وصف ما كان يجري في المرحلة السابقة بتوافق صامت روسي تركي، على سحب كميات لا بأس بها من الأسلحة الثقيلة وتخفيض عدد النقاط العسكرية التركية، وفقاً لتوجّه للحفاظ على حالة اللا صدام، وأن يتوجه الجميع باتجاه المجموعات القاعدية إن كان بشكل مباشر، وهي مسؤولية سورية روسية عبر الضربات العسكرية، أو عن طريق غير مباشر من خلال تركيا، التي تعهدت في اتفاقياتها مع الروس والتزمت بالمساعدة بالتخلص منها، لكن تركيا بقيت تستخدم هذه المجموعات الإرهابية كورقة ابتزاز، وهذا الاستخدام مسموح به لأجَل، واليوم قارب الأجل على النفاد، معتبراً أن الأيام القادمة حسّاسة، وهناك حالة تسخين عسكري غير مسبوقة.
واعتبر قربي أن الدخول السوري الروسي على خط القصف النوعي لمخازن أسلحة وغرف عمليات للمجموعات القاعدية، هو تمهيد بالنار وإيصال رسائل، وعلينا مراقبة المشهد، متمنياً عودة طريق «4 M» بدماء أقل وتدمير أقل، وأن تكون عودة هذه الجغرافية المهمة بطريقة أكثر سلاسة وأقل عنفاً، وإن لم يكن، فإننا سنشهد جولة ساخنة محسومة النتيجة حكماً، لكن سيكون لها آثار مؤلمة على جغرافية هذه المنطقة.
قربي أكد أن إعادة «4 M» هو تنفيذ لاتفاق، وإعادة للأراضي السورية وفقاً لاتفاقيات موقّعة، لكن تركيا ماطلت وتنصلت من وعودها كعادتها، على أمل أن يكون هناك شيء في السياسة يعطيها بعض العذر للتأخير، لكننا اليوم أمام اللحظة المناسبة وتوقيت أكثر من مناسب، لافتاً إلى أن على الأصدقاء الروس الانتباه إلى أن الجيش السوري على وضعية الاستعداد منذ أكثر من عشرة أشهر، وهذا وضع مرهق عسكرياً، لأن عدم الحراك العسكري الجدي هو متعب للقوة العسكرية، وقال: «أظن أن ساعة الصفر اقتربت، وسيكون طريق «4 M» بيد الجيش السوري قريباً وقبل الشتاء».
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا