يعاني فريقا حرجلة والحرية المتأهلان إلى الدوري الممتاز مشكلة كبيرة قد تجعل من حضورهما في الدوري الممتاز خجولاً، وهذه المشكلة تكمن في التعاقد مع اللاعبين الجدد، فسوق الانتقالات بلغت الذروة عندما كانت منافسات الدرجة الأولى على أشدها ولم يُعرف بعد من سيتأهل من الفرق إلى الدرجة الممتازة، وهذا الأمر لا يتحمله الفريقان المتأهلان بل يتحمله اتحاد الكرة بمواعيده غير الدقيقة، وقد زج الأدوار النهائية لدوري الدرجة الأولى آخر الموسم في حين الفرق الأخرى بدأت الاستعداد وانتقاء اللاعبين.
المشكلة الأكبر أن الكثير من اللاعبين المعارين إلى فريقي حرجلة والحرية سحبتهم أنديتهم الأصلية بعد أن تألقوا في مباريات الدرجة الأولى، وعلى سبيل المثال فإن فريق الاتحاد استعاد زهرة لاعبيه المعارين إلى الحرية ومنهم: طالب عبد الواحد ومحمد كيالي ومصطفى تتان وحسن الضامن، والحبل على الجرار، والكلام نفسه ينطبق على فريق حرجلة الذي خسر العديد من لاعبيه المبرزين.
الفريقان الآن يبحثان عن لاعب هنا وهناك (بسراج وفتيلة) وإن وجدا ضالتهما من اللاعبين فإنهما لن يجدا العدد المطلوب أو النوعية المحددة، وقد لا تسد هذه التعاقدات كل الثغرات في مراكز الفريقين.
من جهة أخرى ولأن الفريقين دخلا مرحلة الاستعداد متأخرين لتأخر نهاية دوري الدرجة الأولى وغيرهما من الفرق بدأت استعدادها قبل شهر، فيا حبذا لو أن اتحادنا الكروي يقلّد غيره من الاتحادات الوطنية عندما منحت الفرق التي كانت ملتزمة بالبطولات الأوروبية وقتاً إضافياً للمزيد من الاستعداد، وعلى سبيل المثال أجل الاتحاد الإسباني مباريات ريال مدريد وبرشلونة بقدر ما تأخر استعدادهما ومثله فعلت بقية الاتحادات الأوروبية وذلك من باب تحقيق التكافؤ والعدالة والمنافسة الشريفة.
فهل يفعلها اتحادنا الكروي؟
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا