سورية الحدث
السويداء – معين حمد العماطوري
بعد أكثر من ستة أشهر من المفاوضات لدرء الفتنة بين أهالي بلدة "القريا" والمناطق التي يحتلها الإرهابي أحمد العودة ومنحه فرصة زمنية لإقامة سواتر ترابية فوق أراضي الأهالي، واستشهاد أكثر من أربعة عشر شهيداً...ومطالب الأهالي الذين قدموا الجرحى والشهداء لحماية أراضيهم من التعدي على إنتاجهم الزراعي حصرت وفق مصدر من أبناء بلدة القريا بالتالي:
-إعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الإرهابية التابعة للمدعو أحمد العودة، التابعة للفيلق الخامس والمدعوم روسياً...
-تسليم المجرمين للعدالة والقضاء الرسمي الوطني.
-عقد صلح ومصالحة وتعهد بعدم اعتداء أحد من الأطراف على الأراضي وأملاك الآخر من القريا والأراضي المحاذية لها من الجهة المقابلة.
-إيجاد نقطة عسكرية تحمي جميع الأطراف من الاعتداء وخرق الاتفاق.
هذه المطالب لم تلق النور عند الأطراف المعنية، ولم تنفذ الجهات الرسمية أي منها رغم الوعود بتطبيقها.
ولعل السؤال الأهم ماذا تريد الجهات الرسمية من أفراد المجتمع الصمت والسكون على الإهانة وأهالي القريا هي مركز عرين سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى والذي دحر الاستعمارين العثماني والفرنسي؟
أما أنها تريد جعل المنطقة في حالة توتر دائم والإرهاب يفعل فعله بمساندة طرف على حساب الآخر، خاصة وأن الإرهابي أحمد العودة مزود بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل الروس.
شهور ستة والناس تنتظر أي إجراء يمسح دموع الحزن والأسى على فقد شبابهم برصاص الإرهاب، والجهات الرسمية في سكون مطبق...الأمر الذي ولد عند أصحاب الحق ممن احتلت أرضهم لكسب العيش الكريم منها الشعور في الغبن والقهر...
ما دفع صباح هذا اليوم القيام برد هجوم استفزازي قام به أفراد الإرهابي أحمد العودة ومازالت المعارك قائمة لغاية تاريخه حيث تم استعادة نقطة الدلافة التي كانت محتلة من عصابات احمد العودة، والسيطرة على كتلة الجندي من أراضي القريا والسواتر الترابية التي أقامها الإرهابي أحمد العودة وباتت تحت سيطرة الفصائل المتقدمة من شباب القريا مقابل بلدة بصرى، وهروب مئات عناصر المرتزقة الروسي باتجاه بصرى....بيوم اطلق عليه معركة الشرف والكرامة...
وسجلت أنباء من قلب المعركة باستشهاد حازم أبو هدير من مرتبات الدفاع الوطني وجرح اثنين لكن نشاما جبل العرب الغيارى ورجال حركة الكرامة دفعت بمئات المقاتلين الى مواقع الاشتباكات...
أهالي السويداء وبلدة القريا يطرحون نحن لم نعتد على أحد ولكن من يعتدي علينا نرد صاع صاعين وهذا تاريخنا ولن نقبل بالإرهاب الذي دمر وطننا أن يستولي على أرضنا فالدفاع الوطني هو جزء من منظومتنا الوطنية، وجيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة وعلمنا الذي لا نقبل دونه بديلا هو قرارنا الواحد الموحد في مواجهة الإرهاب.....الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ودامت عزك يا وطن ما دام وراءك أحفاد سلطان باشا الأطرش...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا