استغل عدد من المحال والفعاليات التجارية في دمشق صعوبة تأمين أسطوانة الغاز الصناعية لزوم عملهم بأن عمدوا إلى رفع الأسعار بنسب محددة، الأمر الذي تأثر منه المواطن سلبياً وزاد من حجم معاناته وأزماته العديدة اليومية.
وفي جولة رصدتها أكد عدد من أصحاب محال المأكولات وجود معاناة كبيرة في تأمين أسطوانة الغاز «المدعوم»، ما يدفعهم إلى تأمينها عن طريق «الحر» بأضعاف حتى وصل سعر تبديل الأسطوانة إلى 35 ألفاً وأكثر من ذلك.
بيّن الخبير الاقتصادي عمار يوسف أن شراء المادة من المحال بأسعار مرتفعة يتم تحميله على المواد المبيعة كالشاورما والفلافل ومختلف أسعار السندويش حيث تراوح سعر الشاورما بين 1800 و3 آلاف ليرة سورية والمبررات عديدة! مؤكداً أنه -على سبيل المثال- نسبة الزيادة التقديرية للمنعكس في السعر لشراء الغاز على سعر السندويشة هو 30 ليرة لكن تتم زيادته إلى 300 ليرة سورية.
وأكد يوسف ضرورة تأمين المادة بشكل منتظم بعيداً على السوق السوداء، إضافة إلى زيادة الحالة الرقابية للمطاعم والمحال التجارية مع تعزيز العقوبات الصادرة.
في السياق بين أحد موزعي الغاز بريف دمشق لـ«الوطن» أن وضع الغاز الصناعي في الريف أكثر معاناة من المدنية، منوهاً بأن تأمين المادة للمحال انخفض بمعدل 60 بالمئة عن الفترة الماضية، مضيفاً: كنا نؤمن 300 أسطوانة أسبوعياً للمحلات بمعدل أسطوانتين لكل محل، لكن حالياً انخفض إلى 100 أسطوانة، علماً أن عدداً من المحال بحاجة إلى عدد كبير من أسطوانات الغاز حسب طبيعة عملها بشكل يومي.
وأكد موزع الغاز وجود وعود بحدوث انفراج في المادة خلال أسبوع، ما ينعكس إيجاباً على صعيد تأمين المادة، علماً أن الأمر يختلف من منطقة وأخرى وبين الريف والمدينة.
هذا وأكدت مصادر رسمية مطلعة أن واقع الغاز مرتبط بموضوع التوريدات الحاصلة مع محاولة إحداث توازن بين تأمين الغاز المنزلي والصناعي على حد سواء، من دون أن تفصح عن الأرقام التي يتم توزيعها، بينما أوضحت أن موضوع بيع أسطوانات الغاز بسعر مرتفع هو من اختصاص مديريات التموين لضبط أي استغلال أو احتكار.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا