حمّل ذوو المتوفى الشاب نصر القطريب سبب وفاته لإهمال مشفى الشهيد اللواء قيس حبيب الوطني بسلمية.
وأوضحوا أن الشاب المتوفى كان يعاني من شلل أطراف، وبعد تفاقم حالته الصحية، نُقل إلى مشفى حماة الوطني، حيث أجريت له قسطرة بولية وبقي تحت العلاج 18 يوماً، وتم تخريجه من المشفى أول أمس بتقرير طبي يفيد بأن حالته جيدة ويحتاج للمتابعة في مشفى سلمية الوطني.
وبيّنوا أنهم اتصلوا بمدير المشفى الدكتور ناصح عيسي، لقبول مريضهم، ولكنه رفض! ومع ذلك نقلوه من حماة إلى المشفى الوطني بسلمية بناءً على موافقة طبيب فيه تبنى معالجته، ولكن المريض توفي بعد 3 ساعات من إدخاله المشفى.
رئيس مشفى الشهيد اللواء قيس حبيب الوطني بسلمية الدكتور ناصح عيسي بيّن لـ«الوطن»، أنه تم الاتصال به صباح الخميس الماضي لقبول مريض شاب أجرى من 17 يوماً عملية جراحة بولية في مشفى حماة الوطني تُدعى (خراج فورنيير) وهو خرّاج بطني يخسر فيه المريض الجلد لأنه يتموّت ويدخل باضطرابات إنتانية شديدة.
وقال عيسي: فأجبتهم إن المريض مادام في مشفى حماة الوطني وفي قسم الجراحة وقريباً من طبيب البولية الذي أجرى له العملية ومتابعاً من الأطباء، فأنا كطبيب بولية لا يمكنني متابعة المريض لأنني لا أعرف طبيعة العملية المجراة له، مضيفاً: شرحت لهم أن مشفانا فرعي وأننا بالأصل نحوّل المرضى المتعبين لمشفى حماة لتوافر الإمكانات الأفضل، خاصة أن حالته سيئة، ونقل المريض يسبّب خطراً أكبر عليه.
وتابع: أجبت بهذا الجواب أكثر من جهة اتصلت بي يوم الخميس، وقلت لهم: لا مانع من قبوله في مشفانا إذا وجدتم طبيباً يتابع حالته.
وفي يوم الجمعة صباحاً تم الاتصال بي للسبب نفسه، فأجبتهم الجواب ذاته، فقالوا لي: إن هناك طبيباً مستعداً لمتابعته وأكدت لهم أنه لا مانع من قبوله بالمشفى.
وبالفعل بعد ساعتين تم الاتصال بي لإبلاغي أن المريض بالإسعاف ويحتاج لقبول، فاتصلت بالطبيب الذي أبدى الموافقة لقبوله، وتم إدخال المريض على اسم الطبيب، الذي أجرى كل ما يلزم من إسعافات وتحاليل وتم إدخاله العناية العامة لكنه فارق الحياة بعد ساعة من قبوله.
ولفت عيسي إلى أن المريض كان لديه نزف هضمي وإقياءات طحل القهوة، بالإضافة لخرّاج وحالة إنتانية، إضافة لأن خضابه كان 6 فقط، وقد أكد مشفى حماة أنه في الأيام الأخيرة كان يتم نقل الدم للمريض من دون تحسن الخضاب، بالإضافة إلى أنه يعاني اضطراب غدة درقية أيضاً.
وأكد الطب الشرعي والفحص أن الوفاة لمثل مريض كهذا متوقعة، خاصة أن لديه نزفاً هضمياً ومنقولاً من حماة إلى مشفى سلمية.
وختم قائلاً: كنت ناصحاً لهم بالبقاء بحماة لأنه الأفضل للمريض، ولكن الأهل أصرّوا على الأطباء بحماة لتخريجه، رغم رفض الأطباء إرساله للمنزل، وعندما أكد الأهل لهم أن هناك طبيباً في سلمية سيستقبله وافقوا من دون أن يعلموا أن المريض لديه نزف هضمي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا