تداولت صفحات التواصل الاجتماعي مساء الجمعة، مقطع فيديو يظهر أشخاصا مجهولي الهوية، وهم يقومون بإشعال نيران في الأراضي الزراعية.
و قال متداولو المقطع أنه “يبين السبب وراء الحرائق التي تعصف بمناطق متعددة من اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه، منذ مساء الخميس”، متهمين الأشخاص الذين يظهرون بالفيديو، بأنهم مفتعلو الحرائق.
“ويظهر في المقطع ثلاثة شبان مجهولو الهوية، يقومون بإشعال النيران في أراض زراعية وعشبية، على أنغام أغنية حماسية، يهددون ويتوعدون بها من يتحداهم.”
وعلقت صفحة “Fakebook_real or fake” السورية المعنية بتبيان حقيقة الأخبار المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، من عدمها، على الفيديو الذي سرى، كانتشار النار في الهشيم.
وقالت الصفحة: “الفيديو المتداول قديم، تداولته صفحات معارضة بروايات مختلفة، ولا علاقة له بحرائق اليوم أو قبله نهائيا”.
وكانت الصفحة المعنية بالتحقق من صحة الأخبار فندت عدة إشاعات، تداولتها منصات التواصل بشكل كبير، على هامش الحرائق الكبيرة التي تضرب الغطاء النباتي السوري.
وقالت الصفحة إن “أخبار طلب الطيران العراقي الإذن من السلطات السورية، للتدخل بإطفاء الحرائق، نسج خيال خصب، لانعدام أي مصدر”.
وأشارت الصفحة إلى أن “العثور أو تدمير حطام درونات “إسرائيلية” كانت تلقي قنابل حرارية لإشعال الحرائق، خبر ليس له أي مصدر”.
ويعاني السوريون في محنهم من تجار اللايكات، وأصحاب الحسابات الوهمية، الذين يستغلون أي أزمة أو كارثة، لضخ الشائعات، وتضخيم الأخبار، أملاً بركوب “الترند”، وحصد اللايكات والتفاعلات.
يذكر أن ريف اللاذقية تعرض في منتصف تشرين الأول من العام الماضي، “أي في وقت مماثل لوقتنا الحالي” إلى موجة حرائق كبيرة، قوامها أربعون حريقا كان أضخمها في قرية فرزلا بريف القرداحة، وحريق قرية بشراغي بريف جبلة، والذي أتى على ٢.٥ هكتارا.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا