سورية الحدث - دمشق
انطلاق أعمال الدورة الثانية للمجلس العام...
الهلال: للتنظيم النقابي دور هام في الإشارة إلى مضامين الخلل والفساد وعدم السكوت عن الخطأ
عزوز: المداخلات عكست انشغال النقابيين بالهم الوطني إلى جانب الهم النقابي
القادري: الطبقة العاملة كانت وستبقى على العهد تعمل بيد وتدافع باليد
انطلقت اليوم في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال أعمال الجلسة الأولى للدورة الثانية للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات عمال سورية بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مكتبي العمال والفلاحين محمد شعبان عزوز ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري.
وتركزت المداخلات حول تبعات الحرائق التي التهمت مساحات من الغابات وآثارها وطرق الوقاية والحماية لتفادي وقوعها، وواقع منشآت القطاع العام ومؤسساته وضرورة العمل على إعادة دوران عجلة الإنتاج ومكافحة الفساد.
ولفتت المداخلات إلى الوضع المعيشي الصعب وضرورة وضع خطط للطوارئ وضبط الأسواق والأسعار، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تقديم الدعم للقطاع الزراعي والصناعي، إضافة إلى عدد من القضايا العمالية والخدمية المتعلقة بكل محافظة.
ونقل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي تحيات ومحبة الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية، وذلك خلال حضوره أعمال المجلس العام لاتحاد العمال، مشيراً إلى حرصه الكبير على الطبقة العاملة، فبالرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الدولة السورية إلا أن المكرمة الأخيرة جاءت من القائد لأبناء الطبقة العاملة لتحسين الواقع المعيشي .
ونوه الهلال بأنه إلى جانب الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري، هناك إعجاز اقتصادي عالي المستوى بعد عشر سنوات حرب، بالرغم من كل العقوبات الغربية وسعي تلك الدول لسرقة الثروات وتدمير المصانع وسرقة خطوط الإنتاج.
وأكد الرفيق الهلال الدور الهام الذي لعبه العمال في التصدي للحرب الاقتصادية، حيث كانوا الجسم الفاعل والمعطي والمنتج الذي حمل السلاح ودافع عن وطنه بيد فيما كان يعمل وينتج باليد الأخرى فكانت الطبقة العاملة والقطاع العام ضمانة الاقتصاد الوطني.
وشدد الرفيق الأمين العام المساعد على الدور الهام الذي يجب أن يقوم به التنظيم النقابي من خلال الإشارة الى مضامين الخلل والفساد وعدم السكوت عن الخطأ أو السماح لبعض ضعاف النفوس باستغلال مواقعهم، مع ضرورة المطالبة بحقوق العمال وفق الإمكانات المتاحة .
بدوره الرفيق عزوز اعتبر ان هذا الاجتماع هو فرصة لتبادل الأفكار حول القضايا التي تهم الطبقة العاملة مشيداً بالجهد الكبير الذي بذله النقابيون خلال الفترة الماضية للنهوض بالعمل النقابي.
وأشاد عزوز بمداخلات أعضاء المجلس كونها تعكس انشغالهم بالهم الوطني إلى جانب الهم النقابي داعيا إلى إيلاء القطاع الزراعي الأهمية اللازمة للنهوض به.
من جانبه استعرض القادري الأعمال والأنشطة التي قام بها المكتب التنفيذي للمجلس خلال الفترة الماضية وقال: خلال مرحلة الإغلاق والإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا قمنا بجهد على مستوى الوطن شارك به الرفاق في اتحادات عمال المحافظات والنقابات من خلال حملات توعية للعمال ومؤازرة وزارة الصحة من خلال تقديم 1500 لباس واق لعمالنا في القطاع الصحي من إنتاج الوحدة الإنتاجية العمالية.
ولفت إلى أن عمل لجان الرقابة والتفتيش تتم على مستوى النقابات واتحادات المحافظات والاتحادات المهنية والاتحاد العام وفقاً للقانون، وخلال الفترة الماضية أعد المكتب التنفيذي أنظمة داخلية للجان الرقابة والتفتيش على مختلف المستويات تتضمن آليات العمل.
وقال القادري إنه من خلال لقاء المكتب التنفيذي مع الحكومة الجديدة تم الاتفاق على خطة عمل تتعلق بتقديم كل ما يمكن تقديمه لتحسين الوضع المعاشي في ظروف الحرب على سورية والحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي تهدف لكسر إرادة الشعب السوري الصامد في وجه الإجرام والإرهاب.
وأضاف القادري: تم الاتفاق مع الحكومة على العديد من القضايا كتحسين متممات الراتب وكل ما يساهم بتخفيف التثقيلات على راتب العاملين في الدولة، وتم الاتفاق مع الرفاق في مؤسسة مجلس الوزراء أن تدرج اعتمادات كافية لكل متممات الراتب بدءاً من الوجبة الغذائية والحوافز وطبيعة العمل والاختصاص وتم توجيه الوزراء للحظ هذه الاعتمادات في موازنة 2021، وحتى المؤسسات ذات الطابع الإداري التي لم تكن تستفيد من أنظمة الحوافز كان هناك توجيه بتشكيل لجنة من وزارة العمل والتنمية الإدارية والاتحاد العام لإيجاد طريقة لتحفيز العاملين.
وقال رئيس الاتحاد العام: نحن في هذا الوطن نتشرف بأننا نسير خلف قائد عظيم، مقاوم، صلب، وفوتنا أي هدف من الأهداف التي رسمتها الدول المنخرطة في العدوان على سورية من خلال حالة الصمود والالتفاف حول قيادتنا، مؤكداً أن الطبقة العاملة كانت وستبقى على العهد تعمل بيد وتبذل كل الجهود لتأمين مقومات الصمود، وتدافع باليد لأخرى عن منشآتها ومنجزاتها التي بنتها على امتداد عقود من البناء والتنمية.
ووجه القادري باسم الطبقة العاملة الشكر والتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد على المكرمة المتمثلة في المنحة المقدمة للطبقة العاملة وعلى المرسوم القاضي بإعفاء الـ50 ألف الأولى من الدخل من ضريبة الدخل، مؤكداً أن الطبقة العاملة كانت وستبقى في قلب وتفكير السيد الرئيس.
وختم القادري كلامه بالقول: في كل الأنشطة التي يقوم بها المكتب التنفيذي للاتحاد العام وكل ما ينجز من مهام كان للدعم والمؤازرة والمساندة من القيادة المركزية في الحزب الدور الأكبر في تحقيق الإنجاز.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا