ابتسمت مواجهات الدوري الكروي الممتاز في بدايته لفريق تشرين الذي قدم نفسه بشكل جيد كبطل قادر على الدفاع عن بطولته بقوة، فنال الصدارة بالعلامة الكاملة وبشباك نظيفة بعد فوزه على جاره القوي حطين 2/صفر وعلى ضيفه الساحل بثلاثية بيضاء.
كما يقال (المكتوب مبين من العنوان) فالبحارة حتى الآن يملكون شخصية البطل وهم الأفضل من حيث الأداء والمستوى المقدم وذخيرة اللاعبين الذين هم الأفضل على مستوى فرق الدوري، والقادمات من المباريات ستبين صدق هذا الكلام من عدمه والأهم أن يبقى أبناء النادي على قلب رجل واحد.
من الفرق التي حازت الإعجاب بانطلاقتها الكرامة الذي حقق انتصارين متتاليين، الأول كان ضعيفاً على حرجلة بهدف والثاني كان مدوياً على الاتحاد داخل قلعته بهدفين لواحد، الفريق يملك ثقافة الفوز وعلى ما يبدو أنه مشتاق إلى زمن البطولات وهو جاهز ليكون من المنافسين الأشداء كما تبدو الصورة الحالية واضحة وجلية، الامتحان القوي الذي سيواجهه الكرامة سيكون الجمعة القادمة على أرضه بلقاء الجيش كأقوى مباريات الأسبوع القادم إن لم يكن قمتها وسنرى ما ستفعله جوقة العزام أمام كتيبة رأفت محمد.
الفريق الثالث الذي حاز العلامة الكاملة زعيم الكرة السورية الذي حقق فوزين متتاليين على الاتحاد 2/1 وعلى الطليعة 1/صفر، ويمكننا وصف أداء الجيش بالأداء التجاري، فالخبرة التي يمتلكها لاعبوه تجعلهم قادرين على اقتناص الفرص وتحقيق الانتصار وهو الأهم في الوقت الحالي، لكن حذار من هذا الأسلوب الذي لن يكون ناجعاً على الدوام، فالطليعة كاد أن يلقن الفريق درساً بالغ الأثر لو لم يلغ الحكم الهدف القاتل الجميل للطليعة.
وأمام الطليعة نجد أن الحظ لم يخدم الجيش عندما تصدت عارضة المرمى وقائماه لثلاث كرات للواكد ولو سجلت لحقق الجيش فوزاً مريحاً، والملاحظ أن لاعبي الجيش لم يستثمروا الفرص المتاحة فضلاً عن هبوط الفريق في نصف الشوط الثاني وهذا رأيناه بمباراة الاتحاد أيضاً، فهل هذا الهبوط ناتج عن انهيار المخزون البدني أم هو بفعل الحفاظ على الفوز؟ وبكلتا الحالتين فالأمر لا يدعو للاطمئنان، ومن المفترض أن تتضح صورة الفريق بلقاء الكرامة القادم.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا