كانَ المدى سُدَفًا .. والضوءُ مختَطَفا
والماءُ عن ضفةِ الأرواحِ قد حُرِفا
والعَسْفُ يربضُ فوقَ الريحِ يُثقِلها
لا عدلَ يرفعُهُ .. أو يقطعُ الوجَفا
وكانتِ الدربُ تنبي قلبَ سالكِها
لا آيَ ترشدُ مَنْ إنسانُه تَلفا
وكادتِ الأرضُ أن تنهارَ من وجعٍ
فلا يدٌ تمسحُ الأوجاعَ.. لا رأفا
وشاءَ ربي بأنْ يعطي الأنامَ يدًا
بيضاءَ .. بالحُبِّ تُحْيِي الماءَ والصُّحُفا
وأمطرَ الغيمُ صَحوًا وهجُه ألِقٌ!
قَدَّ السُّباتَ وروَّى بالرُّؤى الهَدَفا
فكانَ طهَ .. وكانَ الحبُّ آيتَهُ
رسولَ خُلْقٍ بهِ الإنسانُ قد عُرِفا
#رسول_الأخلاق.
"محمد مرعي"
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا