أكد أعضاء مجلس محافظة دمشق في الجلسة الأولى من الدورة السادسة للعام الحالي على مقترح تكرر أكثر من دورة بضرورة قيام وزارة التربية بطرح المدارس الحكومية للاستثمار بعد وقت الدوام الرسمي، من خلال رؤية تقررها الحكومة يتم من خلالها الاستفادة من هذه المنشآت بعد انتهاء الدوام الرسمي وبما ينعكس على الكوادر التربوية بالفائدة، كأن يتم السماح للقطاع التعليمي الخاص باستثمار هذه المدارس، لكونها تحقق الشروط التربوية المطلوبة، وتوفر على المؤسسات التعليمية الخاصة الإيجارات الكبيرة لمقرات ليست مؤهلة من الناحية التربوية.
وكان المجلس ناقش الواقع التربوي والثقافي والسياحي والأوقاف في المحافظة من خلال طروحات أعضاء المجلس.
وأعاد عضو مجلس المحافظة غالب عنيز طرح مشكلة عدم استثمار المدارس في اللوان رغم الحاجة الماسة إليها، وإذا كان البعض يقول إنها بحاجة 150 مليون ليرة فهل هذا المبلغ أهم من أرواح طلابنا الذين يخاطرون بقطع الطريق الدولي؟ وأشار إلى أن المحافظة قدمت إعانة لنادي المحافظة أكبر من ذلك بكثير، منوهاً بأن إعادة استثمار هذه المدارس سينهي الدوام النصفي في عدد من مدارس كفرسوسة.
عنيز أشار إلى وجود 7 مدارس ملحوظة في كفرسوسة منذ عام 1984 ولكنها حتى الآن لم تنفذ، وتساءل عن سبب عدم استثمار 3 مدارس في كفرسوسة هي عبارة عن بيوت عربية مستأجرة من التربية منذ سنوات، موضحاً بأنها مشغولة من أحد موظفي التربية الآن.
بدوره أكد عضو مجلس الشعب بلال نعال أن هناك 12 مدرسة ملحوظة في مشروع المرسوم 66 في كفرسوسة ستقوم محافظة دمشق بتنفيذها، وهي كافية لتغطية حاجة منطقة كفرسوسة والمرسوم 66، ومن غير المنطقي كما يرى أن يتم إعادة تأهيل مدارس اللوان الآن ونعود لهدمها بعد فترة ونخسر هذه المبالغ الكبيرة.
واستغرب أنس مارديني مرور شهرين على افتتاح العام الدراسي وبعض المدارس لا يوجد فيها مدرسين ومنها مدرسة حسن شعيرية ومدرسة علي صبح التي لا يوجد فيهما مدرسون لمادة الفرنسي، كذلك ما زال عدد من المدارس بحاجة إلى تجهيز الحمامات التي لم تعمل منذ بداية العام الدراسي، مؤكداً ضرورة قيام المحافظة بمساعدة المدارس في إزالة الأشجار الخطرة على حياة الطلاب، والأعشاب التي تؤدي لحرائق، لأن مديرية الحدائق تقوم بدراسة تكاليف إزالة تلك الأشجار في المدارس بناء على طلب المدارس، وفي بعض المدارس تصل التكلفة إلى مئات الآلاف، مطالباً بأن تقوم الحدائق بتنفيذ إزالة الأشجار مجاناً لمساعدة المدارس نظراً لعدم توافر مبالغ مالية لدى هذه المدارس.
تناول عدد من الطروحات الإزعاجات التي تسببها المحال العامة في دمشق القديمة، وضبط حالات التسول التي أصبحت تشكل ظاهرة لا يجوز السكوت عنها.
مدير التربية في دمشق سليمان يونس أكد أن عدد حالات الإصابة بوباء كورونا في دمشق 38 حالة إيجابية من أصل عدد الطلاب البالغ 265 ألف طالب وعدد المعلمين البالغ 42 ألف معلم، وبالتالي لا خطورة في ذلك، حيث تقوم الصحة المدرسية بتوزيع المعقمات والصابون على المدارس إضافة إلى الإشراف الصحي على جميع المدارس.
مدير أوقاف دمشق أبدى استعداد المديرية للمساهمة مع الآثار في ترميم مقام إبراهيم في عش الورور، وبين أنه صحيح أن أملاك الأوقاف كبيرة وتقدر بمليارات الليرات وعددها كبير لكن مردودها على الورق فقط، حيث توجد أملاك قيمتها مليارات وبدلها السنوي لا يتجاوز 100 ألف ليرة، وفي حال طلبت الأوقاف إعادة تخمين يتم تخفيض هذا المبلغ، وجميع عقود الأوقاف مؤجرة ومستثمرة بعقود غير محددة الأجل، أما بالنسبة لواقع المدرسة العمرية في الصالحية بين أنها تحت تصرف محافظة دمشق لغاية عام 2035.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا