بدأت اليوم فعاليات منتدى الاستثمار السياحي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في فندق داما روز بدمشق بمشاركة فعاليات سياحية
وتجارية ورجال اعمال ومستثمرين ويتم فيه عرض 24 موقعا استثماريا ذات جدوى اقتصادية للاستثمار السياحي وأربعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى.ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين محاور تحسين البيئة التشريعية وآفاق التمويل المصرفي وتطوير بيئة الأعمال والاستثمار من خلال التشاركية واعادة الاعمار إضافة لمعرض تعريفي بمواقع الاستثمار السياحية الجاهزة للعرض الاستثماري وكلفها الاستثمارية ومشاريع مقترحة للعرض الترويجي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال المنتدى أن الحكومة حريصة على تقديم كل ما يسهم في إحياء القطاع السياحي والارتقاء به بالتوازي
مع تهيئة الحكومة سبل اقلاع المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية في مرحلة البناء والاعمار.
وقال الحلقي "إن الحكومة تعمل على تحقيق تنمية مجتمعية متوازنة ومستدامة للانطلاق مستقبلاً من مرحلة التنمية القطبية التي تتمركز في المدن إلى التنمية الشعاعية التي تشمل كل المناطق والأرياف والقرى من أجل تحقيق استقرار اجتماعي وتأمين فرص عمل والحد من هجرة سكان الريف إلى المدن".
وأشار إلى انطلاق مسيرة التعافي والبناء والاعمار في سورية وإلى أهمية هذه المنتديات واللقاءات في إغناء الدراسات والأفكار والوصول إلى توصيات وقرارات تلامس كل تحديات القطاع السياحي وتقديم رؤى وقواسم مشتركة في آليات تنفيذ مشاريع مرحلة البناء والإعمار مؤكداً أهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص لدعم الاستثمار السياحي وتمويل المشاريع التنموية والخدمية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أهمية القطاع السياحي كونه من دعائم الاقتصاد الوطني الاساسية ولا سيما بعد النجاحات التي حققها خلال السنوات السابقة لافتاً إلى أهمية الخطوط العريضة للمشاريع الترويجية والسياحية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي سيضعها المنتدى لاطلاقها في الأيام القادمة خاصة المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تشكل أهم الاقتصادات التنموية في العالم إضافة إلى ضرورة إحياء الصناعات الحرفية العريقة الملازمة للنشاطات السياحية والتي امتازت بها سورية على مر العصور.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية دمشق ومكانتها في العالم كونها من أهم المدن التي يرتادها السواح وذلك نتيجة الأمن والاستقرار الذي عاشته سورية خلال العقود السابقة حيث كانت متحفاً كبيراً لمعظم الحضارات ولصناعة التاريخ الذي يحاول أعداء سورية النيل منه.
واشار إلى صمود سورية ضد كل ما يخطط لها من إرهاب وإجرام بفضل إنجازات الجيش العربي السوري وروح الانتماء الوطنية التي يتمتع بها الشعب السوري الذي تحدى كل الصعاب والآلام بكل شجاعة واقتدار اضافة الى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والتي تعزز صمود الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور الحلقي "إن الإرهاب حاول تخريب القطاع السياحي حيث دمر وسرق الإرهابيون المعالم السياحية والكنوز الأثرية ضمن مخطط الفكر الظلامي لتشويه التاريخ واجتثاث ما حققته الحضارة السورية" مؤكداً أن تخريب الإرهابيين لمعالم سورية كما حدث في حلب ومعلولا وتدمر وكسب ودرعا وريف دمشق مؤخراً دليل على هوية هؤلاء المجرمين وأفكارهم الظلامية وهو ما يستدعي تكاتف كل السوريين لإعادة بناء ما تم تدميره والمحافظة على النسيج المجتمعي المتماسك لأبناء الشعب السوري.
وكشف رئيس مجلس الوزراء عن بدء الحكومة تأمين آليات لتمويل المشاريع الصغيرة في إطار تحقيق التنمية الوطنية وتأمين فرص العمل والحد من البطالة انطلاقاً من حرص الحكومة على ايجاد مستلزمات المواطنين كافة وتقديم الدعم الاجتماعي اللازم لهم.
ولفت الحلقي إلى أن سورية تعيش اليوم حالة ديمقراطية حقيقية نابعة من تاريخ وحضارة الشعب السوري والمتمثلة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية الذي سيثبت للعالم أن "سورية تعيش حالة تفاعلية متميزة لاختيار قائد حكيم وشجاع لإدارة البلاد كما يرغب السوريون أنفسهم ويحمل مشروع المصالحة الوطنية الذي نطمح له وثقافة التسامح والتلاقي ما بين العقل والوجدان بما يحقق للوطن مزيدا من الأمن والازدهار".
وفي تصريح للصحفيين وجه الدكتور الحلقي رسالة لكل السوريين من رجال أعمال ومستثمرين في المغترب للعودة إلى سورية والمساهمة في إنشاء وتوطين الاستثمارات والصناعات السياحية مؤكداً حرص الحكومة على إتاحة كل عوامل الجذب السياحي لمن يرغب بإقامة هكذا مشاريع وإلى أهمية عودة السوريين إلى حضن الوطن والمساهمة في إعادة اعماره.
بدوره قال وزير السياحة بشر يازجي "إن الوزارة تبذل كل الجهود لتكون أول القطاعات المتعافية من خلال وضع خطة للعمل على المدى القريب والبعيد وتحليل الواقع السياحي في الفترة الماضية والبناء على ايجابياته وتحديد مفاصل الخلل والتحديات القادمة والفرص المتاحة للانطلاق منه بخطوات محددة وباتجاهات قابلة للتنفيذ ضمن الظروف الحالية".
وبين يازجي أهمية تعديل وتطوير التشريعات التنظيمية والادارية والفنية بما يتناسب مع المرحلة الحالية والمقبلة بتقديم حوافز استثمارية اجرائية تساعد على النهوض بالقطاع السياحي وجعله أهم القطاعات المسهمة في اعادة الاعمار.
وأكد وزير السياحة ضرورة تحضير البيئة التشاركية للقطاع السياحي وتحسينها وتوفير الظروف الملائمة لاعادة انعاش الصناعة السياحية وتلافي اثار التخريب والدمار الذي تعرض له القطاع من خلال وضع صيغ حديثة وعلمية تلائم المشاريع النوعية وتوفير البنية التحتية للاستثمار السياحي.
وأوضح يازجي أنه يتم العمل حاليا على اعداد الخارطة السياحية المتكاملة لكل الجغرافيا السورية والتي شملت كل مقومات الجذب السياحي الطبيعي والاثري والديني إضافة إلى تحديد مناطق التطوير السياحي والتنمية السياحية ودراسة المؤشرات التخطيطية لكل محافظة بما تشمله من احتياجات وتسهيلات.
واعتبر أن المنتدى فرصة لتذليل كل الصعوبات أمام المستثمر لخلق بيئة استثمارية ملائمة لمشاريعه وتوافق مع كل الشروط المطلوبة.
وعرض المنتدى المشاريع الجاهزة للاستثمار في دمشق وهي موقع كيوان الجنوبي والعقار رقم 4107 في المزة وجزء من موقع بحيرة زرزر وجزء من المقسم رقم 8 في ضاحية قدسيا بريف دمشق وفي اللاذقية موقع المنطقة الساحلية الجنوبية رقم 1 وفندق القرداحة والرمل الجنوبي والعقار رقم 148 في كسب ومبنيا الكاملية والسلام وفي طرطوس العقار رقم 1/503 في متن الساحل والعقار 1758 في مشتى الحلو ومدخل المدينة الصناعية في السويداء في موقع العقار 3189 بعتيل ومطعم القلعة/ شهبا وسهوة بلاطة وقصور قرماطة والحديقة العامة بمدينة البعث وفي خان أرنبة بالقنيطرة وموقع جرف الشريعة في حماة والعقار رقم 12807 في حلب.
وتراوحت الكلف الاستثمارية للمشاريع الصغيرة حسب المنتدى بين 10 و50 مليون ليرة سورية وبين 75 و300 مليون ليرة سورية للمتوسطة.
كما تم خلال المنتدى طرح مشاريع للعرض الترويجي وهي المدينة السياحية الطبية في موقعي الروضة في الزبداني وبرج إسلام في اللاذقية ومشروعا تل فريك في اللاذقية والسويداء وذلك من خلال معرض للمشاريع السياحية الجاهزة للاستثمار ويمكن للمستثمرين الحصول على دفاتر الشروط خلال فترة العرض.
التاريخ - 2014-05-12 4:25 AM المشاهدات 1212
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا