كشف المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية نجيب الفارس، أن المؤسسة أنهت جميع الاستعدادات اللازمة لعودة عمل القطارات من حلب إلى دمشق وبالعكس خلال الأيام القادمة.
وبيّن المدير العام أن المؤسسة قامت بإعادة تأهيل هذا الخط الذي يبلغ طوله 400 كم، والذي يقع عليه 19 محطة توقّف، إضافة إلى عشرات الجسور الكبيرة والصغيرة، وكان أكثرها ضرراً وصعوبة في إعادة التأهيل جسر حرٌّ بنفسه بطول 440 م وارتفاع 18م، حيث تم تدمير 4 فتحات منه طول الفتحة 20 متراً بمجموع 80 م، إضافة إلى عدد من الجسور الأخرى، ويوجد 65 مفتاحاً سككياً مدمراً على هذا المسار.
وأشار إلى أنه تم الاستعاضة عن المحطات المدمرة بغرف مسبقة الصنع من القطاع العام منارة بواسطة الطاقة البديلة، كما تم تأمين أجهزة اتصال لاسلكية ضمن المحطات وأجهزة تيترا، لتأمين الاتصال على مسار الخط الحديدي، علماً أن عملية الإصلاح وترميم البنية التحتية للخط الحديدي تمت وفق الإمكانات المتاحة مع ملاحظة أنه يتم تأمين المواد اللازمة للإصلاح من مستودعات المؤسسة، وأن أعمال صيانة السكك الحديدية وتركيبها وإكمالها وإصلاح الأدوات المحركة والمتحركة سيتم بكوادر المؤسسة أيضاً ومن مختلف الاختصاصات.
ولفت إلى أنه يتم حالياً العمل على إصلاح وترميم التفريعة السككية من محطة الضمير باتجاه محطة تشرين الحرارية لتوليد الكهرباء، وذلك من أجل نقل الوقود بواسطة القطارات من مصافي بانياس وحمص إليها.
كما أن تجهيز وإصلاح وصيانة قطارات الترين سيت مستمرة، حيث تم تجهيز /4/ مجموعات، ويتم تجريبها حالياً من محطة حلب إلى محطة سنجار (كل مجموعة تستوعب (283) راكباً.
الفارس أعلن أنه خلال الفترة القريبة سيتم تسيير الرحلة الأولى من حلب إلى دمشق والمحطات المعتمدة الآن للوقوف هي حماه وحمص فقط، ويتم دراسة التسعيرة التي يمكن أن تضعها المؤسسة، لكن الأكيد أنها ستكون منافسة لأسعار البولمانات في القطاع الخاص، إضافة إلى وجود ميزة في القطارات، وهي أنها تنطلق من محطة بغداد وسط مدينة حلب، في حين تنطلق البولمانات من الراموسة خارج المدينة، وهذه تشكّل قيمة مضافة للقطارات.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا