أبدى عضو اللجنة المصغرة لمناقشة تعديل الدستور السوري أحمد العسراوي في ختام جولة اليوم نوعا من التفاؤل بالجولة القادمة، قائلا إنها قد تشهد دخولا في مناقشة الدستور.
وقال العسراوي إن الجولة الرابعة التي اختتمت اليوم "قد تفتح الطريق أمام العمل الجدي في الجولة القادمة" مشددا على أن ذلك هو رأي شخصي وتقدير يستند إلى ما قرأه من سياق جلسات النقاش في الأيام الماضية.
وحول الوقائع التي بنى عليها تلك الرؤية قال العسراوي "إن طبيعة المداخلات التي قرأتها سواء من الفريق المرشح من الحكومة السورية أم الفريق المرشح من هيئة التفاوض السورية، تقول إننا ذاهبون إلى مناقشة الدستور" في الجولة القادمة، مشيرا إلى أنه لم يكن يبدي تفاؤلا في السابق.
وحول مجريات الجولة الرابعة قال العسراوي إن الجولة كانت مخصصة للبحث في "الأسس والمبادئ الوطنية"، إلا أن ما جرى في الواقع هو أنه طرحت عدة قضايا خارج هذا السياق، مثل قضية المهجرين، وقضية العقوبات" وأشار إلى أن الفريق الحكومي هو من طرح تلك القضايا وإن الفريقين قدما رؤيتهما حول المسائل الوطنية.
وحول الجولة القادمة بين العسراوي أنها ستنطلق رسميا يوم 25 من الشهر القادم، لتستمر أسبوعا.
وحول جدول أعمال الجولة القادمة قال إن الاتفاق عليها جاء نتيجة التوافق المسبق على الجولة الخامسة، وفيها "مناقشة المبادئ الدستورية وهو الإطار العام للمناقشات القادمة" دون الدخول في التفاصيل التي ستترك لمسار المحادثات.
وأوضح أن ما تم اليوم هو الاتفاق على تحديد الموعد بينما كان مقررا أن الرئيسين المشتركين اتفقا على تواصل الهيئة المصغرة للجولة الرابعة بمناقشة الأسس والمبادئ الوطنية، وفي الجولة الخامسة تناقش الهيئة المبادئ الدستورية (المبادئ الأساسية في الدستور).
وكانت الجولة الرابعة بدأت في جنيف في 30 من الشهر الماضي، بعد ثلاث جولات لم تتوصل أي منها إلى اتفاق.
وتتألف اللجنة الدستورية السورية المصغرة من 45 عضوا مقسمة بالتساوي بين ثلاثة وفود تمثل الحكومة السورية، والمعارضة، والمجتمع المدني.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
