الخروج من الصندوق والانتاج التقليدي والتوسع بالمنتجات التصديرية

تعتبر تجارة المخدرات من المحرمات دينيا وعرفيا ودوليا لكن زراعتها باذن من الدولة حلال وهذا كلام لا غبار عليه فالدول والحكومات تستخدم هذه المخدرات في الصناعات الدوائية الحلال وهو ما يجلب منفعة للجميع في العالم

وحين اقترح صناعي سوري حلا سوريا وذلك بالاستفادة من ثروة حيوانية مكدسة لا يستفاد منها رغم انها مفروضة على الواقع السوري بسبب سرعة تكاثرها هوجم واستغل المغرضون من نقطة الحلال والحرام للتاثير على الراي العام

الحل الاقتصادي الذي اقترحه الصناعي عاطف طيفور يتمثل بالاستفادة من الخنزير كثروة حيوانية يمكن تصديرها مثلها مثل اي سلعة يمكن المتاجرة بها وعن طريق الدولة لدول فعلا بحاجة لهذا النوع من الغذاء او لاستخدامها في الصناعات الدوائية والغذائية والتجميلية لهذه الدول 
طيفور قال في منشوره على فيسبوك" الخنزير محرم بالاسلام كغذاء ولكنه ثروة حيوانية انتاجية واقتصادية.. فهل يصعب علينا انتاجه للتصدير لمن حلل عليه" اي تصديره للخارج لمن يأكل فعلا لحمه وليس للداخل

وشدد انه لن يكون له تجارة بل اقتراح فقال" وكي نختصر جدل، لن يكون غذاء او تجارة لي كشخص مسلم بأي ظرف، وانما طرح لمن حلل له"

واضاف طيفور" اكثر من ربع الغذاء العالمي يعتمد على لحم الخنزير وهو ثروة حيوانية واقتصادية مهمة، وحتى جلدة والشعر والدهون تستعمل بالصناعة والدواء.. وهو من اهم المواد الغذائية التصديرية لكافة دول العالم" وهذا ما يعرفه الجميع بان جلد الخنزير يستعمل في صنع ادوات متعددة منها ادوات التجميل وخاصة الامشاط والفراشي 

واشار طيفور الى سرعة انتاج لحم الخنزير ومردوديته العالية فقال" سرعة الانتاج للحم الخنزير سريعة جدا والدورة الانتاجية اسرع من الغنم والبقر والدجاج، حيث ان التكاثر يصل حتى ١٠ للانثى الواحدة، وسرعة النمو متسارعة جدا وتصل لل٢٠٠-٤٠٠ كغ خلال فترة قياسية..

كما لفت إلى ان"  تكلفة الانتاج لا تقارن بأي نوع من اللحوم حيث ان غذائه زهيد التكلفة بالاضافة للبقايا والفوارغ، ولا تحتاج لاستيراد

من الناحية الدينية لمن سيستهجن هذا الطرح، من يمتلك تجارة غير شرعية بالكحول وتهريب الغنم وغذاء المواطن، لا يصعب عليه تجارة قانونية تصديرية مربحة.." 

واهم ما فكر به طيفور في طرحه هو الحفاظ على الغذاء السوري اي استخدام مردود التجارة بالثروة الحيوانية اي الخنزير في دعم غذاء المواطن من لحوم ابقةر واغنام" الحفاظ على الغذاء السوري للمواطنين من الغنم والابقار والابتعاد عن تهريبه ورفع اسعاره.. بالاضافة لتوفيره للاخوة المسيحية والابتعاد عن استيراده، ومنها ينخفض الطلب على باقي اللحوم بنسبة وتناسب" 

طيفور فتح باب النقاش ولم يختبى خلف اصبعه بايقاف التعليقات او حذف المنشور فقال" هذا النوع من الطرح سيعتبر استفزاز للبعض، والبوست مفتوح للنقاش.. وهذا الطرح لا يعبر عن رأي شخصي وانما حل اقتصادي، ولمن سيدخل الدين والحلال والحرام بهذا البوست، للتذكير اننا نمتلك معامل بيرة وعرق ونستورد ونصدر الكحول وهذه الارباح تدخل بالميزانية العامة ويقبض منها الجميع بشكل مباشر كرواتب وبشكل غير مباشر من خدمات" 

اخيرا نقول لمن يحلل ويحرم باسم الدين فإن قطع يد السارق في الاسلام الغاها عمر بن الخطاب في عام المجاعة ولم يكن الدين ابدا بهذا الجفاف الفكري الذي يصوره البعض.. نحن لا نشرع ولا نطرح افكارا غريبة عن واقعنا وانما ما آل اليه الواقع الاقتصادي الحالي يحتاج لحلول أكبر بكثير مما يتخيله العقل ولمن يشتري الدواء المهرب ومواد التجميل الاجنبية فاغلب هذه المواد تستخدم دهن الخنزير في موادها دون ان نعلم