تشهد معظم محطات الوقود في اللاذقية ازدحاماً كبيراً للسيارات العاملة على البنزين، ما أثار مخاوف لدى المواطنين بعودة أزمة المحروقات التي شهدتها معظم المحافظات قبل نحو شهرين من الآن.
وأشار عدد من المواطنين خلال انتظارهم على دور التعبئة، أنه بين ليلة وضحاها عادت الطوابير إلى الكازيات ولو بشكل أخف عن السابق إلا أنها تنذر بأزمة جديدة في حال استمرت هذه الظاهرة لأيام متتالية، مطالبين بإيجاد حلول تمنع عودة الأزمة من جديد.
عامل في محطة وقود أكد لـ”الوطن”، أن المادة متوافرة وجميع السيارات تتزود بالمادة رغم اصطفاف العشرات منها لدقائق عدة خاصة في ساعات الصباح الأولى، نافياً ما يثار عن إغلاق محطات بشكل تعسفي لمنع بيع المواطنين وتعبئة سياراتهم.
وبالعودة إلى فرع محروقات اللاذقية أكد مصدر مسؤول لـ”الوطن” أن الكميات الواردة إلى المحافظة لا تزال على حالها بمعدل 21 طلباً بالإضافة لطلب واحد من بنزين أوكتان، نافياً وجود أي نقص في توريدات المحافظة.
بدوره بيّن عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة اللاذقية علي يوسف لـ”الوطن” أن الكميات الواردة للمحافظة لا تزال على حالها كما أن عدد السيارات لم يتغير خلال أيام، والازدحام غير معروف السبب.
وأضاف يوسف أن الطلبات اليومية للمحافظة هي بمعدل 21 طلباً موزعة على 12 محطة وقود في المدينة و18 محطة في الريف، لافتاً إلى تخصيص 4 محطات لسيارات الأجرة (ريف ومدينة)، ومحطتي الصناعة والفلاحين لتعبئة الدراجات النارية النظامية.
رئيس دائرة حماية المستهلك في اللاذقية أحمد زاهر قال إن الازدحام على محطات الوقود تراكمي، مضيفاً : إن طلبات البنزين كانت قبل شهرين ما بين 23 – 24 طلباً يومياً، ومنذ شهر تقريباً تم تخفيضها إلى 20 طلباً حتى تاريخه.
وأشار زاهر إلى أن الدور التمويني رقابي، موضحاً أن سادكوب تقوم بتوزيع الطلبات على المحطات لتقوم دوريات التموين بمراقبة عملية التفريغ ضمن المحطة ومتابعة عمليات البيع عبر نقاط مراقبة بكل منها.
وأكد تسجيل 4 ضبوط إغلاق بمحطات وقود مخالفة خلال الشهر الماضي، منها 3 مخالفات لنقص احتياطي مازوت و ضبط واحد لتلاعب بعداد البنزين.
ولفت إلى عدم تسجيل أي شكوى حول امتناع محطات عن تعبئة البنزين، مشيراً إلى متابعة شعبة المقاييس عملية بيع البنزين إذ يمنع أن تغلق أي محطة قبل تصريف المادة بالكامل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا