يأمل الحلبيون بأن يؤدي تطبيق بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، والذي يبدأ اعتباراً من اليوم الخميس بـ811 نقطة بيع، إلى تحقيق انفراج في الحصول على المادة من الأفران أو منافذ بيعها، إلا أنهم يخشون من تكرار تجربة العاصمة دمشق غير المباشرة باختناقاتها وازدحاماتها على الرغم من الوفر المتحقق لخزينة الدولة.
يقول الخبر إن محافظة حلب وبعد أن أنجزت الجهات المعنية استعداداتها، ستطلق العمل اليوم لبيع الخبز بنظام البطاقة الذكية، كمرحلة تجريبية. ويرى مراقبون في السوق أن التجربة التي طال انتظارها أفضل من الوضع الحالي الذي تكثر فيه التجاوزات ويتطاول فيه متنفذون ومستفيدون من عدم حصر وتقييد عمليات شراء المادة على مخصصات غيرهم دون إمكانية وضع حد لتماديهم على حقوق الآخرين.
واعتبر المراقبون أنه، وفي حال إيجاد حلول من الناحية التقنية بوجود تغطية كافية لا تعيق عمل الأجهزة المنوط بها قراءة البطاقة الذكية وتوفير عدد كافٍ من الأجهزة، فإن العملية قد تسير بيسر على صعيد تخفيف حدة الاختناقات التي لا بد منها مع بداية تطبيق التجربة واكتشاف سلبياتها ومعلوماتها بإرسالها.
ويستشهد هؤلاء بفترة الحظر، التي طبقت جراء تنفيذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا بقرار من الفريق الحكومي المعني بمواجهته مطلع نيسان الماضي، إذ توافر الخبز التمويني بكميات كبيرة إثر فصل الريف عن المدينة وعدم السماح لأبنائه بالوصول إليها، وتفسير ذلك بأن أبناء الريف يقصدون المدينة لشراء كميات كبيرة من الخبز لتقديمها علفاً لحيواناتهم، وهو أمر شائع ومعروف للجميع.
مدير عام المؤسسة العامة للمخابز زياد هزاع، بين أنه سيجري حالياً إطلاق هذه التجربة كمرحلة أولى من خلال 811 نقطة بيع، موزعة بين البيع المباشر في المخابز العامة والخاصة في المدينة والريف، بالإضافة إلى اعتماد منافذ السورية للتجارة والجمعيات التعاونية الاستهلاكية والمعتمدين في أحياء المدينة والريف، أسوة بما تم تطبيقه في محافظات دمشق وريفها وطرطوس واللاذقية وحماة ولاحقاً في محافظة حمص».
وأوضح هزاع أن الهدف من الإجراء «إيصال الدعم إلى مستحقيه، والحد من الهدر والتلاعب بمدخلات صناعة الرغيف من دقيق وخميرة ومحروقات، وذلك على ضوء الدعم الكبير المقدم للرغيف التمويني المدعوم»، وأشار إلى أنه سيجري مراعاة الحالات الخاصة بما فيها العازب وطلاب الجامعة والأسر التي لا توجد لديها بطاقات والحالات الإنسانية التي يقدرها المعنيون بالمحافظة «بموجب أسس محددة توضع من قبلهم، لافتاً إلى أن عدد نقاط البيع في طور الازدياد «بما يلبي حاجة جميع المواطنين بيسر وسهولة».
وكشف عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة سمير جعفر أن منافذ البيع المحددة حالياً والبالغ عددها 811 منفذاً موزعة حالياً كما يلي «الأفران العامة والخاصة وعددها 181 في الريف والمدينة وصالات السورية للتجارة وعددها 30 في المدينة والجمعيات التعاونية الاستهلاكية وعددها 27 في المدينة، في حين يبلغ عدد المعتمدين في الريف وأحياء المدينة 456 معتمداً».
وفي انتظار ما ستؤول إليه تجربة خبز حلب «الذكي» وما سيتكشف عن تطبيقها من منغصات، أشار مدير فرع حلب للمؤسسة السورية للمخابز إلى أن الأفران العامة «ستباشر عملها وفق البطاقة الذكية اعتباراً من بعد منتصف ليل (الأربعاء).
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا