أصدر تنظيم داعش الإرهابي فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان «النهاية والبداية» سرد فيه تفاصيل الأعمال الإرهابية التي قام بها ضد الجيش العربي السوري والسوريين، إضافة إلى علاقة زعيم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية أبو محمد الجولاني بزعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، واعتراف صريح من الأخير بتلك العلاقة.
وذكر التنظيم، عبر حسابات له في تطبيق «تيلغرام»، حسبما نقلت عنه مواقع إعلامية داعمة للتنظيمات الإرهابية، أنه بعد النجاح الذي حققه فيلم «الموصل- الرواية الأخرى» على مستوى التوثيق والانتشار، أصدر فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان «النهاية والبداية» ولكن هذه المرة عن ما سماه إنجازات ومعارك داعش في سورية.
وأشارت المواقع إلى أن الفيلم تحدث عن اتفاق «قوات تمثل النسيج العراقي» مع القوات الأميركية لمحاربة التنظيم باتفاق مع زعماء العشائر، بعد سيطرته على مدن عراقية منها محافظة الأنبار.
وبينت أن الفيلم انتقد من وصفهم بممثلي «الإخوان المسلمين» في العراق، الذين حاربوا التنظيم، وأطلق عليهم اسم «الصحوات».
ونقلت المواقع عن داعش قوله في الفيلم: إن ما سماه «الجهاد» في العراق بدأ مع تأسيس قائد فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في العراق، المدعو أبو مصعب الزرقاوي، ما سماه «الحركة الجهادية» ضد القوات الأميركية، مشيراً إلى أن «الجماعات الجهادية» يجب أن تبايع تنظيم داعش وليس العكس.
ونقلت المواقع عن تنظيم داعش إشارته في الفيلم إلى أنه راقب الوضع في سورية وقرر التدخل بما يجري من أحداث بداية 2011، وأرسل من العراق قادة مع أسلحة وأموال تحت مسمى «جبهة النصرة لنصرة أهل الشام».
وأقر داعش في الفيلم، بأن «جبهة النصرة لنصرة أهل الشام» قامت بعمليات وشنت هجمات ضد الجيش العربي السوري، أبرزها اقتحام هيئة الأركان في دمشق وتفجير إدارة المخابرات الجوية.
وتضمن الفيلم، تسجيلاً لمؤسس تنظيم داعش المدعو أبو بكر البغدادي الذي قالت أميركا إنها قتلته في غارة جوية بتشرين الأول 2019، قال فيه: «انتدبنا (أبو محمد) الجولاني من العراق إلى الشام ليلتقي خلايانا في الشام، ودعمناه بالرجال والمال».
كما تضمن الفيلم تسجيلًا للجولاني يعترف فيه بما قاله البغدادي، بأنه أُرسل من العراق إلى سورية ودعمه بالمال والمسلحين، شاكراً البغدادي على الدعم والثقة.
وتحدث الفيلم، عن الانشقاق الذي حدث بين الجولاني والبغدادي، إثر انفضاح عملية «فساد» في «جبهة النصرة لنصرة أهل الشام»، كان خلفها الجولاني، وذكر الفيلم أنه على إثر ذلك دخل البغدادي من العراق إلى سورية للاطلاع بنفسه من كثب، وبعد جولات قليلة على المسلحين وقياداتهم، تأكد أن القائمين على «جبهة النصرة لنصرة أهل الشام» «أفسدوا الأمر».
وأشار الفيلم إلى أن البغدادي اجتمع مع الجولاني ليستمع منه «وبدأ الجولاني بمسرحية بكاء»، وأصر ما يسمى شرعي «الجبهة» المدعو أبو ماريا الهراري (القحطاني)، على تجديد البيعة للبغدادي، أملًا في كسب الوقت والسيطرة الكاملة على «الجبهة».
لكن البغدادي كان يسبقهم بخطوة، حسب الفيلم، إذ أعلن إلغاء اسم «جبهة النصرة لنصرة أهل الشام» في العراق ودمجها تحت ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، حيث كان ذلك الإعلان العلني لتنظيم داعش في سورية.
ووفق الفيلم، فإن ذلك دفع الجولاني للتآمر على داعش ومبايعة المدعو أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وبيّن الفيلم أن «جبهة النصرة لنصرة أهل الشام» انحلت وشكل الجولاني ما يسمى «جبهة النصرة»، وأعلن فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، لتندمج منذ عام 2017 مع عدد من المجموعات لتشكل ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الموجودة اليوم في إدلب، تحت قيادة الجولاني.
وجاء في الفيلم أن تنظيم داعش الإرهابي تصدر مشهد القتال في سورية، وأن التنظيم رتب عمليات إرهابية واسعة في مناطق ريف حماة واللاذقية وحلب، بحسب تعبير المتحدث داخل الفيلم.
وبين داعش في الفيلم أنه كان يخطط في مطلع كانون الثاني 2014، للسيطرة على مدينة دير الزور، بالتزامن مع جبهة قوية في حلب لاقتحام المدينة، وأخرى في إدلب، وأخرى لمهاجمة مواقع في حماة.
وادعى داعش أن الولايات المتحدة تدخلت مباشرة لإيقاف زحفه نحو بغداد ودمشق، وأعلنت عن «تحالف دولي» لشن ضربات جوية ضده، ثم كانت معركة عين العرب بريف حلب الشمالي في كانون الثاني 2015، حسبما ورد في الفيلم.
وحاول التنظيم من خلال أحداث الفيلم التركيز على أنه ليس صناعة غربية أو أنه لم يقاتل الدولة السورية، حسبما ذكرت المواقع، وأشارت إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، كثّف تنظيم داعش من عملياته الإرهابية انطلاقاً من البادية السورية، حيث كان آخرها هجومه الإرهابي على حافلة على طريق دير الزور تدمر، في 31 الشهر الماضي حيث استشهد وأصيب العشرات من السوريين.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا