رغم الشح الواضح بالأمطار الذي تعاني منه دمشق وريفها خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن مؤسسة المياه أكدت أن الوضع المائي جيد جداً وأفضل من العام الماضي، علماً أن غزارة نبع الفيجة ازدادت مع بداية الموسم المطري.
وكشف مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها محمود زلزلة، أن وضع نبع الفيجة ممتاز وتتجاوز غزارته الحالية الـ4 أمتار مكعب بالثانية، مشيراً إلى الاعتماد أيضاً على نبع بردى وآبار المدينة في تزويد عدد من بلدات الريف المحيط بالعاصمة، مع وجود آبار خاصة.
وبين أن إنتاج المياه اليومي وصل إلى 560 ألف متر مكعب، علماً أن حاجة دمشق من المياه والريف المجاور تصل إلى 700 ألف متر مكعب يومياً، موضحاً أن 60 بالمئة من احتياجات العاصمة وريفها تزود من نبع الفيجة، وما تبقى يؤمن من مصادر مياه أخرى، ما يفرض وجود التقنين بسبب تلافي العجز، مشيراً إلى أن معدل التقنين الوسطي للمياه حالياً يصل إلى 12 ساعة بشكل تقريبي.
وأشار إلى أن عكارة المياه تظهر بشكل كبير مع حدوث فيضان في نبع الفيجة، وحالياً لا توجد عكارة للمياه مطلقاً.
وأضاف: إن التلوث يظهر وقت التقنين، موضحاً أن معظم شكاوى التلوث تأتي من مناطق المخالفات، وهو قيد المتابعة والمعالجة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مع وجود شعبة خاصة بالتنقيب للكشف وتحديد منطقة التسرب.
وبين مدير الاستثمار والصيانة العمل على 5 مشاريع مياه جديدة تبصر النور هذا العام لتوضع في الخدمة، ما يرفد خطوط الضخ الرئيسية، الأمر الذي يزيد من الكميات ويعالج نقص المياه الحاصل في بعض المناطق كما ينعكس على وضع التقنين بشكل ملحوظ حال إنجاز المشاريع بشكل كامل.
وأوضح زلزلة أن المشروع الأول يرتبط بتوسيع آبار الربوة بطاقة إنتاجية تقدر بـ35 ألف متر مكعب يومياً، مشيراً إلى أن المشروع أصبح جاهزاً، ويتم استدراك بعض المشاكل الفنية الحاصلة، ليصار إلى وضعه بالخدمة هذا العام، منوهاً بأن المشروع يسهم في تأمين المياه لأكثر من 500 ألف مواطن في ريف دمشق ضمن (معضمية الشام – جديدة عرطوز- صحنايا -داريا) علماً أنه يتم حالياً تزويد المياه عن طريق نبع الفيجة وآبار المدينة الجامعية.
وأكد زلزلة أن مشروع آبار سيرونيكس لم يوضع في الخدمة بعد، مبيناً أن طاقة المشروع الإنتاجية تقدر بـ3500 متر مكعب يومياً، ويسهم المشروع في تزويد المياه لأكثر من 100 ألف مواطن في (حرستا وعربين)، مضيفاً: إن لشبكة ليست جاهزة حالياً ومن المتوقع أن يبصر المشروع النور هذا العام.
وأوضح أن العمل في مشروع آبار قصر الشعب شارف على النهاية منوهاً بأهميته في ربط الآبار الموجودة بحدود 6 آلاف متر مكعب مع شبكة المزة.
كما نوه زلزلة بإمكانية وضع مشروع آبار البحوث في الخدمة هذا العام، لافتاً إلى أن الأمر مرتبط بوجود مراكز تحويل، وخاصة أن العمل على مجموعات التوليد الاحتياطية يكلف المتر المكعب أكثر من 1000 ليرة سورية.
وأشار إلى أن مشروع آبار برزة أصبح جاهزاً، وينقصه تأمين مركز تحويل للتشغيل، مشيراً إلى أهمية المشروع في تأمين المياه لأكثر من 100 ألف مواطن.
هذا ولفت زلزلة إلى تأمين جميع مواد التعقيم اللازمة للمياه، مبيناً أنه تتم متابعة مختلف شكاوى التلوث الواردة إلى المؤسسة.