شمس تغيب
بشفاه الحنّة تودّع شَعر الغابة
تجرّ ثوب البلاد إلى المنفى لتطرّز أكمامه بالمخيّمات
كمتوالياتٍ تملؤها أطفالاً
تسحب من أعينهم النور
تصنع منه "كنافة" العيد
لتحلّي أفواه السيادة
شمس تغيب
تسرق النهار وقلوب المساكين
تفرّغ صدورهم من آهاتٍ يحبّونها
تسرق أسماءهم... "تدقدقها" كوشم
كشعارات
تلوّن بها أقمشة اليافطات وعتبات البيوت...
وعلى أبواب الفصول تعلّقها تمائم حظّ للآتي من شيَم الغيب
نهار شتويّ
قبل الغروب بقليل تشرق الشمس
تكشف عرينا وعري الأشياء
تضفر صلع الأشجار جدائلَ ريح
تجمع ما تكسّر من عطر أحلامنا، لتوقد بها ليل السلاطين
شمس تغيب
غربة تزداد اتساعاً
دفؤها شتاءٌ أشعث
صقيع البلاد يعفّر وجهَه على الجبهات، والربيع التَّعِب مازال يمضي وراءه... يجرّ هلاكه كطفلٍ شريد...
شمس تغيب
وأنا في ليل عينيك
كلّ فجر
أغيب
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا