شبكة سورية الحدث


وزير النفط: التوريدات النفطية تصل سورية خلال أيام وفقاً لما هو متفق عليه

وزير النفط: التوريدات النفطية تصل سورية خلال أيام وفقاً لما هو متفق عليه

إن لم يحدث أي طارئ .. فمن المتوقع أن تبدأ التوريدات بالوصول الى سورية وفقا لما هو متفق عليه , وفقا لما قاله السيد وزير النفط والثروة المعدنية استنادا الى الاتفاقيات التي تم توقيعها فعلا مع دول صديقة لتوريد النفط والمشتقات .

وللتذكيرفإن الوزير بسام طعمة قال في مقابلته التلفزيونية الأخيرة وبوضوح :  "  صادفتنا ظروف خارجة عن الإرادة أدت إلى تأخير وصول التوريدات وهذا هو سبب الأزمة الحالية واليوم نحن ننتظر وصول عدد من البواخر خلال أيام وننسق مع الدول الصديقة لتأمين وصولها الآمن الى بلادنا "  .

أي أن الانفراج بالأزمة مرتبط بوصول التوريدات كما في كل مرة فجميعنا يعلم أن اسرائيل ضربت 12 باخرة محملة بالوقود كانت متجهة الى سورية , وما يبعث على الأمل اليوم هو قول السيد الوزير بأنه تم الاتفاق مع الدول الصديقة على تأمين الوصول الآمن للبواخر  .

نأمل أن تصل السفن الى الشواطئ السورية في موعدها ووفقا لما هو مقرر لتبدأ الأزمة بالحل .. بالتزامن مع التحركات التي تقوم بها الدولة لتأمين التوريدات تقوم وزارة النفط بعملية إدارة لتوزيع الكميات المتاحة بشكل يؤمن تدفقها دون انقطاع .. ويبدو أن أزمة المازوت واضحة ما استدعى وزارة النفط  الاعلان عن أنّ الأولوية هي للمشافي والمرافق الحيوية ومرسسات الدولة ووسائل النقل والقطاعات الانتاجية

هنا ومع الحاجة لتأمين إدارة محكمة لكميات المازوت المتوفرة قد يكون من الحكمة أن يتم تعليق توزيع مازوت التدفئة بشكل كامل لمدة معينة  تدرس بدقة وفي ضوء توفر المادة طالما أننا بدأنا الدخول في الاشهر الدافئة وحيث يبدو النقل والمشافي والانتاج الأهم الآن لتأمين المازوت لها  في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية والتي تتطلب إدارة الأمور فيها بطريقة محكمة تحدد فيها الأولويات .

لم يعد بالإمكان التحدث عن الأمور بطريقة الوفرة بينما نحن نعاني من النقص و لابد من تكييف الأمور وفقا لما هو متاح وليس كما جرت العادة , هناك أليات يجب تغيير التعامل معها وأقلمتها مع الظروف الحالية .

من المهم التوقف بشكل كامل عن توزيع مازوت التدفئة طالما أنّ الكميات لاتكفي  ولن تغطي إلا نسبة بسيطة جدا من الأسر , وبالتالي فإنّ ضمان نزاهة توزيعها يبدو أمراًً مستحيلا وسيكون هناك تلاعب وسرقات ولن يكون هنا رضى من المواطنين وسيتم خلق سوق سوداء وستنتشر المحسوبيات وكلها على حساب الناس الفقراء الذين  لن يتمكنوا  من الحصول على المازوت طالما أن هناك نقص في المادة وهذا يقودنا الى " إدارة النقص " .

اليوم المازوت بات بحاجة لإدارة في التوزيع وحيث يجب اخضاعه لنظام الرسائل حتى عند توزيعه على القطاعات ذات الأولوية وتحديد الكميات التي تحتاجها كل جهة بشكل دقيق , كل ذلك  سيختصر الكثير من التلاعب والواسطات والرشاوي ..

وعند استئناف توزيع مازوت التدفئة يجب أيضا إخضاعه لنظام الرسائل  وعدم السماح لأي صهريج بالتعبئة الا بعد تزويده بالبيوت المستهدفة بالرسائل , فهذا يحقق العدالية ويرضي الناس كما جرى في الغاز ويجري في المواد المقننة رغم كل المقاومة من قبل البعض في السورية للتجارة ؟

الدعم اليوم هو أحد الجوانب الأساسية التي تقدمها الدولة لمواطنيها , وحماية هذا الدعم اليوم يعد ضرورة متقدمة وبالتالي فإنّ أفضل ما يمكن فعله هو حمايته من السرقة ,  والتكنولوجيا وحدها تحمي الدعم شرط ان يتم تطبيقها في كافة مراحل العمل وخاصة حلقات التوزيع ؟

بانتظار وصول التوريدات ان شاء لله

التاريخ - 2021-03-28 4:58 AM المشاهدات 1058

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا