//ذاتُ شوقٍ//
يَستفِزُّ الشّوقُ قلبي يُتعبني شوقي إليك هل تشعُر بي؟....تُراودني الآن رغبةً جامحةً في عناقك بوضعِ رأسي على صدرِكَ دونَ أن تفصِلهٌما قطعةٌ مِن القُماش،أن أُغمِضَ عيناي مُشتمّةً رائحةَ عبقِ جلدك ذاهبةٌ في سُباتٍ شتوي عميقٍ بينَ أحضانك،أخبرْتُكَ مُسبقًا أنّي في كُلِّ مرةٍ أحتَضِنُ فيها يديك وأرى لمعة عينيك أشعُر بأنّ الحياةَ خُلقتَ تماماً لإسعادي مرّ وقتٌ طويلٌ لم أرى بريقَ تِلك العينين... لم أشعُر بملمسِ تلك اليدين سعادتي في الحياة تتلاشى من داخلي!
لطالما البُعد خيارُكَ وأنتَ لراضٍ بهِ بأيّ ذنبٍ أنا أشتاق؟
بُعدُكَ شلّعَ قلبي مزّقهُ،أليسَ كُلُّ ساقٍ سيُسقى بما سقى؟ لكنّي أدعو الله ألّا يُسقيكَ بما سقيتني... أستفقِدُكَ كما تفقُد المُقلة كُلُّ دمعةٍ تذرُفها! أحنُّ لكَ حنينٍ الشّفتين لِتُغلِقا على بعضهما البعض ... أشتاقُك يا هذا كشوقِ المُهجةِ للجسد الّذي تُفارقهُ ، عيناي تتعطّشُ لرؤيةِ تلك الضّحكة الّتي تروي جفافَ قلبي....عبَقُ عِطرُك مازال مُتغلغِلاً بينَ خُصلاتِ شعري... ملمسُ يداك لايزالُ عالقاً بينَ خطوطِ كفوفي... كيفَ أتخلّص من أثرِ تلك القبُل الّتي طبعتَها فوقَ شفتاي؟ أقتلع شفاهي من مكانها مثلًا؟ أقصُّ شعري لأتَخلّص من عبقِ رائحتِكَ ؟ غسلْتُ كفوفي مراراً وتكراراً لأتخلّص من أثرِ لمساتك..لكن لا جدوى! لجئتُ إلى النّومِ هُروباً فداهمَ طيفُكَ أحلامي...
دلّني ما السّبيلُ لانتشالِك من حواسي..أمِنَ العدلِ عجزي هذا؟
أخبرني كيفَ ينتزعُ المرءُ أثرَ الحُبِّ من الحواس؟ .
#جودي_محمود_جولاق
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا