لا أحبّ الشتاءَ ،
يذكرني كم مرةً علقَتِ الرياحُ في حنجرتي
ولم أختنقْ .
أشبهُ قطةً
ركلتْها الأقدام ،
وضاع منها الطريق ..
الفرق بيننا أنها قد وجدَت الخبزَ خارج السورِ
وأنا وجدتُ السور محطماً .
أعصرُ الليل بيدي فيتشققُ على بقايا الوقت وجهك
أعودُ كصحراء مهما تبللَت
ستبقى ريحاً
وغباراً .
أخبئُ شفتي على الطريق
وأغنية أرددُها كلما تحسستُ حجراً
"لا بيرحم ولا نارو بترحم"
ثم أبكي .
كان عليك أن تفتحَ يديك اليوم ..
فأنا
والأشجار والناس
والدكاكين وآخر زجاجةِ العطر
والعصافير والطرقات
والسيارات والأوراق
والأغاني
و السماء
وبقية القمر
وضحكات العشاق
وتتمة حكاياهم
والبحر والرصيف الوحيد
ومقعدٌ لم نزرهُ
وكأسٌ ستشربه أصابعك على الطاولة
فأنا
وكلُّ ما حولنا ..
..
كثيرون أمامَ غيابك
ولا أحد منا قادرٌ على كسره .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا