أبي..
أكتبُ إليّكَ في هذه الساعة َ خلّفَ جدران ذاكرتي..
أكتبُ إليّكَ عن تلكَ المعارك والحروب التي خضعتُ لها في هذا السن المبكر وانا في وحدتي..
ذاكرتي دائماً في سيرتكَ .. مُستمرة في تفكيّر بكَ..
كل زاويةَ في ذاكرتي تهيئ نفسها لقدومكَ حتى لو بعد ألف عام ..
قرة عيني أنا أحترق منذ غيابكَ عَنا..
ألجأ دائماً إليكَ.. لأن البوح للأموات مُريح جداً
أنا من شَوقي مُتعبة ..
أنتَ الآن في عالمك السرمدي.. وأنا في عالمي المخفي..
أعلم أن ليس لديكَ ردة أي فعل لأي قول أقوله لكَ..
ولكن هذا ما يشجعني لأن أكتب إليكَ عن بعض متاعبِ في هذه الحياة منذ فقدتكَ إلى ذاك اللحظة التي قررتُ بها أن أتغير إلى حالٍ استطيع أن أواجه به متاعبَ الحياة وأعبائِها .. استطيع أن استمر رغم كل التشويش في عقلي وأفكاري المكنونة داخل ذاكرتي المنطفئة منذ رحيلكَ..
أنا من شَوقي مُتعبة..
• إلى هذه اللحظةَ لم استطيعْ تَقبل تلك الغياب القاتل..
ولكن وجودكَ قرب الله عز وجل يشعرك بالراحةَ والطمأنيةَ أكثر..
إلى حبيب الله ..
رحمك الله ..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا