سورية الحدث
أدلى المرشح الرئاسي عن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة محمود مرعي بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز مدرسة جودت الهاشمي بدمشق.
وعقب إدلائه بصوته قال مرعي في تصريح صحفي: أنا مرشح للمعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وترشيحي يعد خرقاً للمرة الأولى في سورية بوجود مرشح معارضة يتوجه إلى صناديق الاقتراع وينتخب نفسه ويعبر عن رأيه.
وأضاف: أقول لكل السوريين اذهبوا وتوجهوا إلى مراكز الاقتراع واختاروا البرنامج الأفضل وانتخبوا الإنسان الأكفأ لقيادة سورية.
وتابع مرعي: نحن نريد سورية دولة ديمقراطية تعددية تداولية، وليس انتخاب بيعات ومسيرات، نريد انتخابات تعددية لأن الدستور السوري يحتاج إلى تعديل وتطوير يقول سورية دولة تعددية وليس أن تكون سورية حزب الجبهة الواحدة، بل أصبح في سورية تعددية سياسية تحتاج تفعيلاً وتطويراً، نحن دخلنا الانتخابات ببرنامج يقول أننا نريد حكومة وحدة وطنية تشاركية ومؤتمراً وطنياً للحوار السوري وأن نخرج من أزمتنا ونحرر أرضنا من الاحتلالات الإسرائيلية والأمريكية: نحن ما زلنا متمسكين بالحوار، الحوار بين السوريين وعودة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين وفصل السلطات ودستور عصري وكل ما تضمنه برنامجنا الانتخابي.
وأردف مرعي: العملية الانتخابية وكل ما رافقها من إعلانات ولوحات، كل ذلك مر بسلاسة دون إشكاليات ولكن لا نريد العودة إلى المسيرات والبيعات، نريد انتخابات تعددية تداولية يختار المواطن السوري فيها من يريده، يجب أن نعتاد على أن يختار المواطن ويبدي رأيه وان ينزاح شعور الخوف فلا شيء يدعو للخوف وأنا ذكرت ببرنامجي الانتخابي أنني لن أسمح بأن يعتقل مواطن سوري من أجل رأيه، ليس فقط صحفياً أو محامياً له حصانة بل أي مواطن سوري يعبر عن رأيه ولا يتعرض للاعتقال.
وأوضح مرعي أن من يعتقل هو من يرتكب جرماً يحاسب عليه القانون لذلك أنا مع سيادة القانون وتطبيقه ومع المحاكم العادية وضد المحاكم الاستثنائية والقوانين الاستثنائية ومع فصل حقيقي للسلطات ومع مشاركة المعارضة الوطنية والداخلية والخارجية مشاركة حقيقية وليست وهمية، فحتى الآن لا توجد مشاركة نحن نريد مشاركة وحتى الآن هناك قضايا كثيرة بحاجة إلى تفعيل الحياة السياسية، ونحن فتحنا ثغرة بالجدار ونأمل بأن نصل إلى تغيير ديمقراطي سلمي وتدريجي.
وقال مرعي: لا نريد العنف، نريد سلماً اجتماعياً وتعاوناً بين السلطة والمعارضة الوطنية من أجل بناء سورية لافتاً إلى أن سورية بحاجة إعادة إعمار وإعادة بناء الإنسان والحجر والبشر وتحتاج إلى تضافر جهود كل أبنائها، كل السوريين مهما كانت آراؤهم السياسية.
وأكد أنه يقبل بنتائج التصويت وبإرادة الشعب السوري وخياره ومهما كانت النتيجة سيقبل بها، سأتابع تنفيذ برنامجي الانتخابي سواء نجحت بالانتخابات أم لم أنجح لافتاً إلى أن اهم شيء في برنامجه الانتخابي مؤتمر وطني سوري سوري يعقد بدمشق لأن الحل في دمشق بأيدي السوريين وليس في جنيف، ونريد أن نعيد المعارضة الوطنية الخارجية النظيفة والشريفة كي تحضر هذا المؤتمر وكي نصل إلى مخرج يخرج سورية من هذه الأزمة.
وأوضح مرعي أنه يجب أن نعتاد على وجود معارضة في سورية وهي حالة صحية، شعارنا “كلنا معاً من أجل سورية وبناء سورية وسيادة القانون من أجل التعددية السياسية”، نحن نريد أن نكرس الديمقراطية والتعددية والتداولية فهناك أناس كثيرون في الخارج يقولون إن الانتخابات الرئاسية في سورية “غير صحيحة ومزورة ومعلبة” هذا كلام غير صحيح فالسوريون هم من يعبرون عن وجهة نظرهم في الداخل والخارج.
وقال مرعي: نحن بدأنا تطبيق الديمقراطية، فالديمقراطية في سورية وليدة وحديثة وأول مرة يترشح مرشح معارضة للانتخابات وهذا ما أتمسك به وأشجعه وادعمه ولكن يجب أن نطوره ونحسنه حتى نصل إلى الأفضل مؤكداً أن سورية تواجه حالياً حرباً اقتصادية ولم تنته العسكرية لأنه توجد أرض محتلة من التركي والأمريكي ويجب تحريرها لأن الموارد الأساسية تنهب من الاحتلالات التركية والأمريكية والإسرائيلية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا