سورية الحدث السويداء- معين حمد العماطوري
يعمل الفساد في تخريب التفكير البنيوي للعقل المجتمعي بشكل يجعل الجهل يتغلب على العقل وبقوة القانون، وذلك عندما تصبح ادارة الشؤون الاجتماعية تخدم بقرارتها اصحاب المكائد والفبركات والعاملين في حقل الجهات الكيدية والنفاق الاجتماعي، خشية من اموالهم وتضرب عرض الحائط القيم العلمية والقانونية والانسانية ليتم نشر ثقافة النفاق والكذب باقلام اصحاب القانون، وللاسف من تنطحوا للدفاع عن الشعب تحت قبة البرلمان كانوا سندا ودعما للباطل على الحق، على اية حال هذا الزمن ليس للشرفاء وقد تم الاجماع على هذا الراي انه زمن الفساد والمفسدين ولكن من المؤسف حقا اننا امام مواجهة حرب كونية تعمل الدول الاستعمارية على الفبركة وتحيك لنا المؤامرات كي تجعل من وطننا مستنقعا للخلاف الاهلي المحلي، ونحن نسمح بنجاحها بايدينا وذلك بضعف الشعور الاخلاقي والقيمي، وربما نجحت بذلك عندما طبقت ما ارادت بسيطرة الجهل على العلم والمعرفة...
هذا يدفعنا الى العودة لحكاية تراثية قديمة تحمل ما لخصه ابن المقفع بقانونه وسيادة لغته على لسان من اراد التعبير عن بنية المجتمع وتركيبه ليصل الى قناعة العقلاء بالواقع مفاده:
حينما يسود مبدا ابو الفأر يربط وابو الحصين يفك ...تصبح البلاد خاوية على اهلها ...
وهذا ما جرى في جمعية الادب الشعبي واصدقاء التراث بعد اجراء الانتخابات بحضور الشؤون الاجتماعية وعضو المكتب التنفيذي المختص بالمحافظة وشكلت لجنة مراقبة لذلك... اعلنت النتائج بحضور الجهات المذكورة اعلاه، والطبيعي من رشح نفسه اما ان يفشل واما ان ينجح وبعد الاعلان نجح من نجح ووزعت المهام وبدأ العمل ولكن ...
من فشل بثقة الهبعد ان اعد العدة لنفسه للنجاح ولم يفلح حمل ما خطط من فساد لنجاحه وما فبرك وما فعل من مخالفات لتكون الورقة التي يدافع بها عن فساده، دون علم لمجلس الادارة المنتخب ليقوم باستخدام القانون والاعتراض تبريرا لفشله وللاسف بمساعدة اشخاص تم تزوير تواقيعهم ... علما بانه مفصول من مجلس ادارة سابق بسبب سلوكه ومسلكه، والاخرين الموقعين راس حربتهم مفصول من الهيئة العامة ومن المخالف ترشحه او حضوره المؤتمر، لكن المؤسف اكثر ان الشؤون لم تدافع عن وجودها وكيانها بل رضخت رغم قناعتها بمساعدة الفاسدين خوفا من نفوذهم ...
فما عسانا ان نقول ...انتصار الباطل على الحق والفساد على الجهل والنفاق على القانون ...
ولذلك علينا الرجوع لابن المقفع مبارك لمن استطاع بماله قلب الحقائق وجعلها خاوية على الباطلين والمارقين المحبين للتراث والذي سيكون بعد عقدين من الان هو تراثهم القائم على التزوير والتحريف والنفاق الاجتماعي.....
وللحديث بقية عن مكامن الفساد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا