لا أكثر جمالاً من فرح لم نعبِّد طريقه إلى قسماتنا
فأقبل كزائرٍ مفاجئ يعيد رسم الملامح ويغير لون الروح
كأن تمرّ بك مصادفةً في الطريق رائحة ياسمين فتنزاح من شجرتها لتسكن ذاكرتك
كالأغنية التي تحب عندما تداهمك من مذياع حافلةٍ أو تنساب بغتةً من راديو قديم فتحملك إلى فضاءٍ واسعٍ بلا حدود والتي لن تثير بك ذات الشعور حين تسمعها من مكتبتك الموسيقية
كقصيدةٍ تقفز إلى خاطرك على حين غفلةٍ ودون تخطيطٍ مسبق فيسيل لعاب قلمك اشتهاء الكتابة .. كنهرٍ لا مواعيد لفيضانه
ككلمة أحبك هاربة من رسالةٍ ممزقةٍ
هكذا تصيّرنا الصدفة شيئاً من الشعر ... مجازاً بلاغياً .. وميضاً شهيَّاً لا ينطفئ فنحلّق كما الأطفال دون ميعادٍ للاحتفاء بعيد ..
فرح أتيناه سهواً، عراة ، حفاة الأقدام والأحلام
فكان على مقاس الروح بعد طريق مضنٍ من الوحل والطين
كل ماننتظره لا يأتي في الوقت الذي نظنّه وقتاً للفرح
إنما يصنع وقت الفرح لحظة حضوره فيأتي مضاعف المعنى والشعور
لذا عليك ألا تعقد مواعيداً مع الفرح ... لقاء الفرح يكون في اعتذارك عن موعدك معه ....
وئام أحمد عون
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا