"أبحثُ عنكَ منذ صرخاتي الطفولية"
يضعُ رأسهُ على كتفي، نناظر بعضنا أمام المرايا المكسورة. نبعثرُ دخان السجائر لا عطرَ بعد اليومِ أرجوكَ لاتقلق على أنفاسي بجواركَ أريدكَ كما لو أنكَ تمشي وقتَ الظهيرةَ مع نفسكَ..
تضحك، تميلُ بوجهكَ وأنا كذلك تعلم كم تربكني عينيكَ ف كيف تمسكُ يدي؟!..
ترغمني بالنظرِ لوجهكَ من جديدٍ..
"وجهك أو وجهي"...نحن
لانزال أمام المرايا المكسورةِ المعلقةِ على حائطٍ كهل.
_يدكَ خشنةٌ بعض الشيء فوق عنقي وأنا أميلُ لها لأنها حقيقة مثل الصرخاتِ التي انطلقتْ من جوفِ عنقي، كم يحتاج ليديكَ على الرغم من كونكَ سترحلُ ونحن لانزال هنا وسط المدينةِ بفوضاها وبائع الذرةِ يقفُ تحتَ الشرفةِ . ليتني وردة أو ورقةً تطيرُ، أي شي طبيعي في هذه المدينة بنظرهم" عدا أننّي حبيبتك.."
لكن إضغطْ بيديكَ على عنقي أكثر تحسسْ نبضي ترى هذا العنق كان يبحثُ عنكَ، منذُ صرخاتي الطفولية حينها أيضاً كنتَ تعلم أكثر مني أنّ هذه الجدرانِ لاتساوي شيءً أمام "مجتمعنا الغريب"
إضغط أكثر
أدهشني بما نحن عليه وكيفَ عنقي لايزال أبيضَ رغم شوائبِ الدنيا عليه..
لأجل يديكَ
بنت القمر_Esraa..|`
إسراء عبدالله السلقيني
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا