شبكة سورية الحدث


تجار الضلال..

تجار الضلال..

سورية الحدث 
تكرار في فوهة نحو الانصهار، تدمر حاضري فقد وقع المصاب فلا جدوى من الأعذار، أقذار خيوطهم تكبل أطرافنا، دمى على مسرح خشبته تكون واقعنا، دون تجربة يجب علينا أن نجيد الدور، دون تردد يجب أن نرتدي عبائة الإحتراف على الفور، جعلونا نغوص في البحث عن ذرات قمح تسكت صرير بطوننا، وقد ساقونا نحو هاوية مختزلة من الدرك الأسفل ولكننا أحياء، لعلها كذبة أو لربما نحن أحياء، لعلنا عطشى الخير أو لربما جفت الدماء، لعلها أيام ستمضي ولكني اكتفيت من هذا الهراء، بالله كم جحيم قد قسم على الضائعين، حياتنا جحيم وبجحيم الآخرة مقتنعين، عيوننا لا ترا إلا السواد أم إنا محجوبون، أظن بأنهم يخشون على عيوننا من نور الشمس بالله ألا يُشكَرون، ها قد وقعت بفخ ما يريدون، سرقوا بصيرتي وشكري وامتناني منتظرون، بالله أي وباء أرحم هم أم الطاعون، سراويلهم من أكبر قياس، ورغيف الخبز علي يقاس، موائدهم يملؤها ما لذ وطاب، ونحن في وحل الجوع نتلقى العذاب، الفرق بيننا بضعة أوراق، الفرق بيننا كفرق كرسي القش و جوخ على عرش، الفرق بيننا إختلاف مواقع، فأنتم تحيكون في الخفاء ونحن ندمى على الواقع، الفرق بيننا هو أننا لا يمكن أن نقارن بكم، بالله ألا تخجلون من أنفسكم، تنظرون إلينا من خلف الزجاج، ونحن نبتلع الماء أجاج، فأنتم رعاة ونحن نعاج، تنحر رقابنا في محافل الإخراج، يطبعون على وجوهنا ملامح الضياع وهم السراج، جعلونا ندمن الذل وبيدهم العلاج، فلا رحمة من شياطين الجحيم، فالعنة ستلازم أرواح أتباع الرجيم، أولئك تجار الكرامة العطاء فيهم عقيم، فخطاهم لن تستقيم، ويوم الحشر سيكون عذابهم أليم، فالسراط ينتظر مرور الضالين، الجميع يريد أن يأخذ حصته، وكأننا قسمتهم من تجار قوت وتجار دين، أفعالهم وقود تحرق اليقين، وما ألعن تجار المستقبل، فبيهدهم يرسمون ما سأفعل، قد بليت بحاضري وأوصالي تكبل، فبكل يوم شيء فينا يقتل، فالظلام أرواحنا احتل، قد تطبعنا بأطباعهم والخير لم يعد يقبل، فالظلم عادة والكذب ترياق، والحقد فضيلة والخير ابن عاق، فلا عجب من أعمالهم، إن كانت هذه أسسهم فمثواهم الإحتراق، فوحل من الخطايا لا يطهره جحيم، ومهما كثر النصح هذه ذوات لن تستقيم، فالأمر عقيم، وهذا مصاب عظيم، أتظن أني أبالغ؟ أعطني زانياً مؤمن، أعطني حاقداً حقده معلن، أعطني كاذباً منصف، أعطني خائناً معنى الضمير يعرف، أعطني وخذ روحي إن شئت، أقايض روحي بسبيل صفات ألف مرة بسببها مت، أتدري كم صبرت، أو كم مرة جروحي بيدي كويت، أتدري بأني تجردت من شعوري، أتلقى الصفعة وأقول أعطني مثيلتها، لست جسوراً أنا بشر ضعيف، ولكن اترك إنساناً مقهوراً سيتحول لكائن مخيف، دون شعور أو طموح سجين في واقع التزييف، مجروح وجرحه ينبوع نزيف، آماله على حاجز مرتزقة أجبرت على التوقيف، بتهمة تهريب حبوب قمح ليصنع رغيف، يسد به فتك جوع على جسد ضعيف، في النهاية يلتحف حجارة الرصيف، ليصبح إنساناً قد ذاق كل أنواع التعنيف، وعندها يبدأ التحول المخيف، تجرد من الشعور، أمل مصهور، شر منصور، فكر مدحور، رماد منثور، فؤاد مدثور، في أرض لن يشرق عليها نور، طالما كبلوا أوصالها ألف تاجر مغرور، بالله أتظن بأن الخير أرضنا سيزور، لا تظن طالما نفتخر في بنيان شرورنا، وعصيان ضمائرنا، وعميان عن ما هو مطلوب منا، فنحن في جحيم أعمالنا، ونقول ما أجمل الجنة، هذا هو الإغترار  الذي سجننا، في دوامة التكرار، نحو الإنصهار، أنذال دون إعتدال، بألف مجال، والكثير من الأقوال، هذه صفات تجار الضلال..

محمد عمر محمود آغا 

التاريخ - 2021-07-10 5:28 PM المشاهدات 901

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: تجار الضلال رغيف