شبكة سورية الحدث


قصص الحب للكاتبة مرح وائل محفوض

قصص الحب للكاتبة مرح وائل محفوض

لطالما أيقنت بأن قصص الحب التي لا تنتهي بالزواج وحدها التي تتخلد ...
وحدها التي تبقى نار الشوق فيها مضرمة في القلوب التي عاشتها .. 
وبأن الزواج يضعف تلك النار ولا يخمدها .. ولكنها لن تكون بذات الوله والاندفاع والجنون ...
فهو لن يحترق شوقاً لها ومتى طلبها كانت بين يديه ...
وهي لن تعيث جنوناً لملقاه وهو أمام عينيها كيف ما تحركت ...
وحده الفقدان هو من يحافظ على لوعة الحب اللذيذة .. بل وكلما زاد ازدادت به ... وكلما تضاعف ألمه تضاعفت لذتها ...
.
لم يكن في نيتي ان أكتبك بعد الذي كان .. ولكن روح الكتابة بي وآثار حبك المتراكمة عبر السنين عصفت بنيتي وما أحسست بنفسي إلا وتكتبك ...
سنوات مضت على أول يوم لنا معاً .. أفنيت مراهقتي وريعان شبابي في عدّها وإحصاء أيامها ...
وظننت أن آخر يوم قد حان وانتهى كل شيء .. ولكن اعتقادي السابق بلوعة الحب لم يخب ... وجاء اليوم ليثبت لي صحته ... فأصبحتُ كالضحية التي صنعت أداة قتلها بنفسها ...
.
هل أثار مخيلتك يوماً أن تعيش في قلب أنثى تبعدها عنك مسافة كيلومترات وقدر وقلة حظ ..؟؟
أن تكون الحلم البعيد ... البعيد جداً ... وتظل كذلك حتى آخر نبضة يأذن بها قلبها ..؟؟
أن تصل غرابتك بها حد العجز عن منعها عنك .. ومنعك عنها ..؟
أن تنهك قوتها في إحراق سفن العودة إليك وبعد كل مرة تعود لتبني من الرماد ما يصلها بك ... ولو كان على هيئة حلم ...
.
أيها الغريب ... يا أحمقي الجميل ونجمتي الأولى ...
يعز على قلبي الذي كان مسكناً لك أن يراك من العابرين...
لذلك طاب العمر بك .. وطاب قلبي لك .. وطبتَ لي حتى المشيب 
.
مرح وائل محفوض

التاريخ - 2021-07-10 7:03 PM المشاهدات 1080

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا