شبكة سورية الحدث


أمجد بحصاص مكافأة نجاحه هديه لبناء مشفى الشفاء الخيري

أمجد بحصاص مكافأة نجاحه هديه لبناء مشفى الشفاء الخيري


سورية الحدث الإخبارية – السويداء- معين حمد العماطوري  
يبدو أن عوامل النجاح لدى الشباب في السويداء انعكس بشكل إيجابي ليبنوا مشاريع إنسانية وأخلاقية وقيمية من خلال منعكسات النجاح العائد على التربية والشخصية بحيث تنامت روابط العلاقة المعرفية من خلال التعدد المعرفي ومشاربه على اختلاف منابعه ليصبح ثقافة تحمل في ماهيتها أسس فكرية مسلكية ذات مشاريع خيرية وبالتالي سقطت نظريات صراع الأجيال والتباري بينهم في إثبات مصداقية العلاقة بين العلم التعليم التلقيني والطموح المجتمعي الثابت القيمي، وكنا نظن نحن الجيل الأكبر أننا فقدنا بهم جزءً من المنظومة الإنسانية مع انتشار التقنيات الالكترونية وعدم القدرة على إيجاد روابط مشتركة بين الأجيال ربما لضعف أدراك جيلنا في الاستيعاب ولمهارة وتسارع التطور التقني الذي لم نستطع المواكبة واللاحق بركب الحضارة الخاطفة بسرعة الضوء، وتسابقهم على إدراك ما هو جديد بحرفية ومهنية عالية، وتحقيق التفوق العلمي الأمر الذي جعل صراع الأجيال يقف عند حد هام هو الاعتراف بمهارات وقدرات وتنمية الشخصية لدى الأجيال المتلاحقة...
والامر الواقعي في الحوادث الواقعية إذ أن شاباً نال درجة علمية ضمن الشهادات الإلزامية أي الشهادة الإعدادية فقدم له والده هدية وهو مغترب مبلغاً يعادل نصف مليون ليرة سورية، هدية لطالب بهذا المبلغ وفي عمره يصعب إدراك ما يجب أن ينفقه، لكن الشاب المتفوق "أمجد اسعد بحصاص" الذي قرأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو شاب طموح ومتابع للوقائع الإنسانية التي هي جزء من شخصيته الأخلاقية وتربيته الاسرية والاجتماعية، أراد أن يمعن النظر فيما ران إليه ...مندفعاً بالمبلغ نحو مشفى الشفاء الخيري لمعالجة مرضى السرطان واضعاً ما ناله من مكافأة لإنشاء وبناء هذا الصرح الخيري الإنساني...وحين السؤال معه وزيارته لموقع المشروع برهن بتصريحه أنه يسعى ليصبح طبيباً ويعمل في هذا الصرح ولهذا لابد له وأن يضع شيئا يشعره بالمسؤولية اتجاه ذلك المشروع وربطه بعلاقة مركزية بينه وبين المستقبل...
وتابع الشاب أمجد اسعد بحصاص بالقول: لعل هذا الصرح حينما ندفع ببناء حجارته وإشادته يشعرنا بعد زمن أنه جزء منا ومن هدف إنجازنا في تحقيق طموح لنا كأن نصبح أطباء فيه لمعاينة المرضى أو مهندسين أو إداريين أو ما نستطيع المساهمة فيه في استمرار عمله وبناء تنميته وتنمية قدراته وكوادره العلمية والفنية...خاصة وأن هدف المشفى الشفاء الخيري هو معالجة مرضى السرطان وتخفيف من آلام المرضى وأعباءهم المادية...
لعلنا أمام أسئلة اليوم إذا كن هذا الجيل في هذا العمر الوردي النافح عطره على المجتمع برؤية مستقبلية تحمل الإحساس بالمسؤولية والعمل وقيمته بشكل يربط بي الفئات المجتمعية بحسب العمر والثقافة ومدى السعي للعمل...لعمري توجه يستحق الوقوف عنده باحترام وتقدير...
أخيراً يمكن اعتبار مبادرة أمجد اسعد بحصاص كعمل إنساني اجتماعي في تثبيت روابط المستقبل بهدف دراسته للطب ومساهمته في تعزيز مهاراته وتنمية قدرات كوادره هو مبادرة ونموذج يصبح بين رفاقه الطلبة ثقافة غاية مشروع مشفى الشفاء الخيري فيه هو ذلك أي ربط الفئات العلمية الشبابية بالمشروع مستقبلا ليكون لهم يقينا أن الشباب هم عماد التنمية والبناء والتطور على جميع الأصعدة العلمية والاجتماعية والإنسانية.

التاريخ - 2021-07-19 4:40 PM المشاهدات 644

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا