قد نلتقي
على شفتي قٰبلتنا الأخيرة
وفي صوتي عطرُ الخزامى ينام
ونلتقي
في نبض حبّ حاضر في خبز أمّي
تزرع الدار بذاك الدعاء ، وينهض الله فينا
تستقيم قاماتنا و الشجر
وتتناثر فوق نوافذنا المواعيد
أعوامٌ مضت على اعتقالِ قامتي
والمسافةُ بيننا احتراقٌ كاملٌ
وغيمةٌ لم تكن ناضجة فترافقني إلى النهرِ
وتشربُ من فمي الأغاني
غيمتي هي الأخرى مثلي تعاني
وتفكيري قد لا يحتويني
يخونني كلّما نبشتُ سِفرا
في جذوري
من أوصلوني إلى ضفتي كانوا في عهدة التاريخ
سلفاً صالحاً
من أين جاء هذا الضياع !؟
لِم لا نختصر احتضارنا ، نحرقُ مراكبنا
ونمضي إليهم
تنتظرنا في القبور المواكب
وتسيرُ على أشلائنا كرنفالات مدن الأرض
اقتلاعٰ شامةٍ من وجهك
وجعٌ غريبُ اللهجة
فاصحبْ مفرداتك نحو رواية دونكيشوتية
حاول ان تكتب باحتراف
من السهل أن تكون حرفا
من الصعب أن تصير كلمة
تحت وسادتي ، ياسادتي حبٌّ قديمٌ
شارع ٌ، وبلدة ، وقصائدُ لا تنام
وصوتٌ يختنقُ عند الحلمِ يلفّ شوارع روحي
وينتفض كطائر ذبيح
وجهة نظر
أن تختارَ قاتلك ، وتختزل الطريق إلى الهاوية
وجهةُ نظر
أن يصير النومُ امرأة شهية
حبلى بأحلام هاربة من وجع الأمس
اليوم
نتدلى من شبابيكِ الليل
كخفافيش الظلام
فلا بأس بموسيقا تسيل على
هذا الخراب تمنح الموت رفاهية
ها أنا أمدّ يدي أسحب اسمي من صوتك
لنرقص
فتخرج أصابعي بالبلاد
جثثاً يكفّنها صمتُ الجنائز
فراقصني قليلاً
حزينة أنا بما يكفي لأرسم
لوحة للموت مثيرة
قبل أن أعانقه للأبد
.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا