سورية الحدث - متابعة
كتب عمرو سالم:
من الواضح أن وزارة الكهرباء مثل النفط والتموين وغيرها، ارتبكت أمام الدّعم الذي ترافق مع انخفاض الليرة انخفاضاُ كبيراً منذ سنوات ... ومن الواضح أيضا أن محطّات توليد الكهرباء باستطاعتها توليد أكثر مما تولّد الآن، لكنّها تعاني من سعر الفيول والغاز لأنّ الاشعار تدفع بالقطع الأجنبي وهذا عبء ثقيلٌ على الدّولة ..
لكن لا يمكن لوزارتي الكهرباء والنّفط أن تتركا وضع حوامل الطّاقة والكهرباء على حالها ... ولذلك أقول وبكلّ تأكيد: أن الحلّ موجودٌ لإعادة وضع الكهرباء إلى ما قبل الازمة الأخيرة التي تشلّ البلد شلّاً
أوّلاً: التغيير الكامل والشّامل للدّعم دفعةُ واحدةً:
- جمع مستحقّي الدعم وهم موجودون في قاعدة بيانات البطاقة الذكيّة.
- جمع الفاعليّات التي تحتاج إلى الدّعم مثل السرافيس وباصات النّقل .
- جمع المبالغ التي تدفعها الدّولة لدعم الخبز والمواد التموينيّة والمازوت والغاز وحوامل الطّاقة اللازمة للكهرباء والطبابة المجاميّة والتعليم المجّاني .
- تقسيم هذه المبالغ على المستحقّين وإيصالها لهم عبر الدّفع الإلكتروني ...
- تحرير اسعار الخبز والمواد التموينيّة والمازوت والغاز المنزلي والكهرباء والطبابة والتعليم بشكلٍ كامل دون أي دعم ...
(بالنسبة للتعليم، يكون غير مجاني للأغنياء والدولة تدفع تكاليف التعليم للمستحقين) .
يدفع كلّ مستحقٍّ للدّعم اجرة وثمن المواد المحرّرة من المبالغ الشهريّة التي تصله، ويصل الوقود إلى محطّات توليد الكهرباء يكميّات تمكّنها من التوليد بطاقتها القصوى .
ناهيك عن تحديد دوام الأسواق من الثامنة صباحاً وحتّى السّادسة ليلاُ لترشيد استهلاك الكهرباء وتنظيم الحياة ..
كما يتم العمل بجدّيةٍ وسرعةٍ على إنجاز مشاريع توليد الكهرباء من الطّاقة الشمسيّة والرياح بسرعةٍ واتقان للمناطق الصناعيّة والتجمّعات، و إنهاء استلام المحطّات التي لم يتمّ استلامها بشكلٍ كاملٍ خلال ايّام ...
وترسيّة المناقصات التي توقّفت لارتفاع الكلف التقديريّة غير الحقيقيّة بسرعة تامّة .
وأقول بمنتهى الصراحة: أن التعامل مع الدّعم بهذه الطريقة الخجولة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، لا يمكن ان يؤدّي إلى مكان، فرقع اسعار المازوت والخبز مع رفع الرواتب لم يؤدّي إلى نتيجةٍ، ومن قام بحساب أن الرفع هذا لم يرفع الاسعار بأكثر من ٥%، لا يعرف ماذا يحسب ...
في النتيجة، لا بدّ من الرفع الكامل لكلّ اشكال الدّعم وتوزيع المبالغ التي تصرف عليه كمبالغ تدفع شهريّاً للمستخقّين فقط وهذا عملٌ يمكن إنجازه في أيّام وترى نتائجه في أيّام كما أن ايّ حلًّ وسط، سوف يمدّ الازمة ويفاقهما وياخذ الاقتصاد إلى شلل
كان عليّ ان اتحدّث بضراحةٍ وأن أضع الحلّ الوحيد والمفيد دون تذمّر ... ودون خزعبلات توطين الخبز والتقنين الجائر والأعذار، بينما المشكلة معلومٌ انّها في الدّعم والبطء والإبطاء ... اي، لم لم تصله الفكرة. نفس المبلغ الذي تدفعه الدولة حاليّاً لدعم المواد والخدمات المذكورة، تدفعه للمستحقّين نقداً بدل سرقته وهدره ...
لا يوجد حاليٓاٌ حلول أخرى ...
عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام ...
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء أو وضع عناوين مغايرة عند النقل